تقرير دولي: إنتاج الهيدروجين في قطر يبشّر بنتائج واعدة

يحظى إنتاج الهيدروجين في قطر باهتمام واسع النطاق، في ظل التركيز على تحقيق أهداف الحياد الكربوني وخفض الانبعاثات.

وتُعد قطر أكبر مستهلك للهيدروجين الرمادي في دول مجلس التعاون الخليجي بمعدل 6 ملايين طن سنويًا، وذلك بسبب استضافتها أكبر مصنع لتحويل الغاز إلى سوائل في العالم.

ورغم افتقار البلاد إلى إستراتيجية مستقلة للهيدروجين، فإنها تعطي الأولوية لتطوير الهيدروجين الأزرق، كما تهدف إلى أن تصبح مركزًا رئيسًا لاحتجاز الكربون وتخزينه.

وجاءت قطر ضمن 6 دول اُختيرت لقيادة عملية تطوير الهيدروجين منخفض الكربون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحسب تقرير دولي حديث حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه.

ذكر تقرير “خريطة طريق التدابير التمكينية للهيدروجين الأخضر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” -الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي- أنه على الرغم من أن قطر قد تكون أصغر حجمًا مقارنة بنظيراتها من الدول العربية، فإنها تمتلك ثالث أكبر احتياطيات مؤكدة من الغاز الطبيعي على مستوى العالم، تُقدر بأكثر من 25 تريليون متر مكعب.

وعلى هذا النحو، تُعد البلاد من الدول الرائدة في تصدير الغاز المسال، إذ تعمل على توصيل الغاز الطبيعي إلى اليابان وأستراليا وأسواق آسيا وأوروبا على نطاق أوسع على حدٍ سواء.

وأشار التقرير -الذي حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه- إلى حاجة قطر بصورة عاجلة إلى إستراتيجية وطنية للهيدروجين لتحديد أهدافها وشركائها ومخاطرها.

ومن المتوقع أن تركز قطر بصورة أساسية على تطوير الأمونيا الزرقاء، نظرًا إلى مواردها الغنية بالغاز وبنيتها التحتية، كما يُمكنها الاستفادة من وفرة إمكانات الطاقة المتجددة لديها من خلال تعزيز تطوير الطاقة الشمسية واستكشاف طاقة الرياح.

وقد أظهرت حكومة قطر التزامًا قويًا بتعزيز الهيدروجين الأزرق، بصفته جزءًا من أهدافها الأوسع المتعلقة بالطاقة المستدامة والبيئة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى