انهيار شركة شاحنات كهربائية عملاقة.. ضربة جديدة لبريطانيا والغرب

لم يتخيل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون، أن شركة شاحنات كهربائية عملاقة أسسها ملياردير روسي قد تكون ضربة جديدة لبلاده والغرب من موسكو بعد غزو أوكرانيا، إذ أُعلن انهيار الشركة وبيع أصولها، بعد عجز مدهش عن وضع أي من وحداتها في الأسواق.

أسس الملياردير الروسي، الوزير السابق دينيس سفيردلوف، شركة أريفال للشاحنات الكهربائية (Arrival) عام 2015، وحصل على كل الدعم من جونسون، بسبب الوعود الهائلة التي خدعت رئيس الحكومة، رغم عدم واقعيتها.

فقد أعلنت أريفال الكهربائية -وهي من الشركات الناشئة- إنتاج مركبات صغيرة لخدمة توصيل الطرود، والقيادة الذاتية، اعتمادًا على الأذرع الروبوتية.

وأكدت الشركة نيتها استعمال مواد بديلة وخفيفة في تصنيع تلك الشاحنات، لكن، وبعد مرور وقت طويل، خفّضت أريفال عدد الشاحنات الكهربائية المفترض إنتاجها إلى النصف، وتراجعت عن كثير من الوعود السابقة، وبعد 9 سنوات لم تنجح في توفير أي شاحنة، رغم تعرض منتجاتها لحريق في أثناء أحد العروض، أدى إلى خسائر قيمتها 1.5 مليار دولار، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وصف محللون شركة أريفال للشاحنات الكهربائية، عند إعلان تدشينها، بأنها مستقبل صناعة السيارات الكهربائية في المملكة المتحدة، لكنها فشلت في ضخ أي من منتجاتها في الأسواق، حسبما ذكرت تقارير عدة، منها “بي بي سي”، اليوم الثلاثاء 6 فبراير/شباط 2024.

وسرّحت أريفال للشاحنات الكهربائية 40% من 172 عاملًا وظفتهم، وأبقت على الباقين لاستكمال عملية بيع الأصول في المملكة المتحدة فقط.

وخسرت الشركة -التي أُدرجت في بورصة ناسداك الأميركية (بورصة أسهم التكنولوجيا)- نحو 99.9%، عقب إعلان إلغاء إدراجها، كونها لم تحول الوعود إلى حقيقة في الأسواق بعد 9 سنوات.

وكان تقييم أريفال للشاحنات الكهربائية عند إدراجها في بورصة ناسداك، يدور حول 9 مليارات جنيه إسترليني (13 مليار دولار أميركي)، ما جعلها أكبر شركات التكنولوجيا البريطانية المدرجة في البورصة الأميركية حينها.

وبعد 4 سنوات من تأسيس الشركة، ارتفعت قيمتها السوقية إلى 15 مليار دولار أميركي. ورغم تلقيها استثمارات من شركات عالمية عديدة، مثل هيونداي الكورية (Hyundai)، و”بلاك روك” الأميركية (BlackRock)، بالإضافة إلى مصرف “بي إن بي باريبا” الفرنسي (BNP Paribas)، و”يو بي إس” الأميركية (UPS)، وأوامر شراء لنحو 10 آلاف سيارة من الأخيرة، فإنها فشلت في تحقيق الوعود السابقة، وإخراج التصميمات المفترضة إلى سلع في الأسواق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى