أكبر شركة لخدمات حقول النفط في العالم ترفض مغادرة روسيا

بعد مرور أكثر من عامين على غزو أوكرانيا، أعلنت أكبر شركة لخدمات حقول النفط في العالم رفضها مغادرة روسيا رغم الضغوط الغربية الرامية إلى الحدّ من تدفّق إيرادات النفط الممولة للحرب على كييف.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة -وهي “إس إل بي” (SLB) المعروفة سابقًا باسم شلمبرجير، أوليفييه لو بوش-، إنها تحترم عقودها مع عملائها في روسيا، ولم تتخذ قرارًا بعد بشأن الخروج من روسيا كما فعل منافسوها بيكر هيوز (Baker Hughes) وهاليبرتون (Halliburton).

وتتعرض الشركة -ومقرّها هيوستن في الولايات المتحدة- لضغوط من قبل الحكومة الأوكرانية وجماعات حقوق الإنسان بزعم أن وجودها في روسيا يساعد الكرملين في دعم إيرادات النفط التي يستعملها الرئيس فلاديمير بوتين في تمويل حربه على أوكرانيا.

وفي العام الماضي (2023)، أدرجت الوكالة الوطنية الأوكرانية لمكافحة الفساد شركة “إس إل بي” على القوائم السوداء لرعاة الحرب الدوليين، ضمن حملة عالمية لفضح الشركات العاملة في روسيا، لكن الشركة نفت بشدّة أيّ مزاعم بأنها أيّدت ودعمت بأيّ طريقة العنف ضد شعب أوكرانيا.

كانت شركات خدمات حقول النفط مترددة في مغادرة روسيا وسط خروج جماعي للشركات الغربية بعد غزو أوكرانيا في فبراير/شباط (2022).

وأعلنت ثاني وثالث أكبر شركات خدمات حقول النفط في الغرب وهما “بيكر هيوز” و”هاليبرتون” على الترتيب، خططًا للخروج في وقت لاحق من عام الحرب بعد فرض عقوبات أميركية.

من جانبها، أوقفت أكبر شركة خدمات حقول النفط في العالم “إس إل بي” ضخ استثمارات جديدة ونشر التقنية في روسيا منذ مارس/آذار 2022، وبعد تشديد العقوبات أوقفت شحنات المنتجات إلى البلاد في يوليو/تموز 2023، لكن على عكس منافسيها مازالت موجودة في روسيا.

وردًا على سؤال بشأن موعد الخروج، قال الرئيس التنفيذي للشركة أوليفييه لو بوش: “عندما نقرر.. سنعلن الأمر إذا احتجنا إلى ذلك، لكن لم نتخذ قرارًا بعد”.

وأضاف في حوار مع صحيفة “فاينانشيال تايمز”: “الفريق هناك يعمل بشكل مستقل، وأعتقد أنه وراء الستار إلى حدّ ما.. نحمي أصولنا وموظفينا، وتلك هي أولويتنا”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى