أنس الحجي يفضح أكاذيب التغير المناخي.. هكذا يُضلل بايدن والغرب العالم

تمسّ أزمة التغير المناخي حياة كل إنسان على كوكب الأرض، وعلى الرغم من الأزمات الكبرى التي تسببها ظواهره، ما يزال الخطر الأكبر متمثلًا في الكذب، الذي يهدف إلى استغلال البشر وتسخيرهم لصالح أهداف معينة، بدعوى حمايتهم من التداعيات المناخية.

في هذا الإطار، يوضح مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، طرق التلاعب من جانب الكثيرين، وفي مقدمتهم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وبعض الدول الأوروبية، ووكالة الطاقة الدولية، بالأرقام والألفاظ الخاصة بأزمة تغير المناخ.

وقال الحجي -في حلقة من برنامج “أنسيّات الطاقة“، قدّمها على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، بعنوان “اكذب اكذب.. حتى يصدقك الناس.. مبدأ سياسات التغير المناخي الغربية”-، إن بايدن مرشح للانتخابات الرئاسية مجددًا، التي ستكون بعد عام من الآن.

ولكن -وفق الحجي- الحملات الانتخابية بدأت، وهناك طبعًا تلميع كبير له ولإدارته، ومن ضمن هذا التلميع ما أصدرته وكالة حماية البيئة الأميركية، وهو تقرير ثانوي عن اتجاهات الانتقالات -والسيارات بوجه خاص- إذ إن هذه الوكالة -عادة- رئيسها وكبار مسؤوليها جزء من الحكومة.

وأضاف: “بالتالي المسؤولون عنها الآن كلهم تابعون لإدارة بايدن ومن الديمقراطيين، وواضح تمامًا من التقرير أنه محاولة لتلميعه وتلميع منجزات إدارته في مجال البيئة والمناخ، ولكن المضحك في الأمر أن التقرير صدر في اليوم نفسه الذي أقرت فيه إدارة بايدن فتح مجال المناقصات على منطقة في خليج المكسيك للتنقيب عن النفط والغاز”.

ولفت إلى أن من يعرف في السياسات الأميركية، يدرك أن هذا لم يكن مصادفة، بل مقصودًا تمامًا، لأنهم يعرفون أن فتح الإدارة الأميركية جزءًا من خليج المكسيك أمام الشركات سيُغضب الديمقراطيين وحماة البيئة، فأصدروا هذا التقرير في اليوم نفسه، ليغطوا على خبر النفط والغاز.

وصف مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة الدكتور أنس الحجي، تقرير وكالة البيئة الأميركية، الخاص بإنجازات إدارة بايدن في مجال التغير المناخي، بأنه “مليء بالكذب والدجل”، إذ إنه يقول -مثلًا- إن الانبعاثات من السيارات في عهده وصلت إلى أقل مستوياتها في التاريخ.

كما يقول التقرير -بحسب الحجي- إن معدل كفاءة محركات السيارات في استهلاك الوقود وصل إلى أفضل مستوى له في التاريخ، وهذا كذب صريح، لأنهم أدخلوا السيارات الكهربائية في الحساب، ووصلوا إلى هذه المتوسطات، إذ لو ابتعدت عن السيارات الكهربائية فسيبقى معدل كفاءة محركات الوقود على حالها خلال السنوات الـ7 الماضية ولم تتغير.

التغير المناخي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى