أرباح تيسلا تهبط للمرة الأولى.. هل أطلق ماسك رصاصة في الاتجاه المعاكس؟

تواصل عملاقة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية تيسلا مسارها النزولي، رغم التدابير التي اتخذها رئيسها التنفيذي إيلون ماسك لتعزيز قدرتها التنافسية أمام منافسيها، لا سيما في الصين، ومن بين ذلك تخفيضات الأسعار.

واستأثرت الصين، أكبر سوق سيارات في العالم، بما نسبته 64% من الإنتاج العالمي للسيارات الكهربائية في 2023، كما استحوذ البلد الآسيوي على 59% من المبيعات العالمية في 2022، وفق أرقام المنتدى الاقتصادي العالمي.

وسجلت تيسلا أول هبوط في أرباحها السنوية على الإطلاق، في حين ما تزال الشركة تعاني آثار حرب أسعار السيارات الكهربائية التي أشعل شرارتها الأولى إيلون ماسك، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وهبطت الأرباح التشغيلية للشركة بواقع النصف إلى 2.1 مليار دولار خلال الربع الأخير من العام المنصرم (2023)، وفق ما كشفته نتائج أعمال تيسلا المنشورة في 24 يناير/كانون الثاني (2024).

يُعدّ هبوط أرباح تيسلا الثاني على التوالي، ويعني أن المداخيل التشغيلية للشركة خلال 2023 بأكمله قد هوت بنسبة 35%، لتصل إلى 8.9 مليار دولار، وهو الانخفاض الأول من نوعه منذ أن تحولت تيسلا إلى الربحية في عام 2020، وفق ما أوردته صحيفة تلغراف (Telegraph).

كما يُعدّ هبوط أرباح تيسلا بمثابة تتويج لعام مليء بالتحديات بالنسبة للشركة وقطب الأعمال الأميركي إيلون ماسك؛ إذ تنازلت عن لقبها “أكبر بائع للسيارات الكهربائية في العالم”، لصالح منافستها الصينية الرائدة بي واي دي (BYD).

كما تعرَّض ماسك لسيل من الانتقادات اللاذعة لقيادته منصة إكس (تويتر سابقًا)، وفق معلومات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ونفّذت تيسلا خفضَا حادًا في أسعار السيارات الكهربائية خلال 2023، وسط منافسة شرسة واجهتها من شركات رائدة وناشئة من الصين، وكذلك في إطار مساعيها الرامية للحصول على الدعم الفيدرالي الممنوح بموجب قانون خفض التضخم.

وقادت تخفيضات الأسعار إلى خفض هوامش الأرباح التي تحققها تيسلا من بيع كل سيارة؛ ما هوى بالأرباح رغم حجم المبيعات القياسية للمركبات في 2023.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى