واردات باكستان من الوقود تتراجع مدفوعة بتباطؤ النشاط الاقتصادي

شهدت واردات باكستان من الوقود انخفاضًا ملحوظًا خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على أساس سنوي، وفق بيانات رسمية جرى كشفها اليوم.

ويبدو أن تباطؤ النشاط الاقتصادي في البلد الآسيوي نتج عنه انخفاض الطلب على الوقود، فضلًا عن الارتفاع الأخير في أسعار المنتجات النفطية الذي أدى إلى تقلص القوة الشرائية في مختلف القطاعات، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتراجعت واردات باكستان من الوقود بنسبة 13%، لتصل قيمتها إلى 1.42 مليار دولار خلال المدة المذكورة، وهو ما يعكس انخفاض الطلب على النفط والغاز والمنتجات النفطية، بحسب ما نشره موقع ذا إكسبريس تريبيون (The Express Tribune)، في 22 ديسمبر/كانون الأول 2023.

تَمثَّل انخفاض واردات باكستان من الوقود في تراجع وارداتها من المنتجات النفطية المُكرَّرَة بنسبة 29%، لتصل إلى 499 مليون دولار في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مقارنة بـ708 ملايين دولار في المدة المماثلة من العام الماضي (2022)، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الباكستاني “بي بي إس” (PBS).

وفي الوقت نفسه، ارتفعت واردات النفط الخام بنسبة 4%، لتصل إلى 566 مليون دولار، مقارنة بـ546 مليون دولار في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

وشهدت واردات الغاز الطبيعي المسال المعاد تحويله إلى غاز (RLNG) انخفاضًا بنسبة 9%، بقيمة 290 مليون دولار، ويرجع ذلك -إلى حد كبير- لارتفاع الأسعار الدولية وتضاؤل احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي، ما عاق قدرتها على تمويل هذه الواردات، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وخلال الأشهر الـ5 الأولى (يوليو/تموز- نوفمبر/تشرين الثاني) من العام المالي الحالي (2023-2024) شهدت واردات باكستان من الوقود -التراكمية- انخفاضًا بنسبة 16%، بقيمة 6.45 مليار دولار مقارنة بـ7.70 مليار دولار في المدة نفسها من العام المالي الماضي (2022-2023).

وفقًا لبيانات مكتب الإحصاءات الباكستاني، ارتفعت صادرات المنتجات النفطية الباكستانية إلى 44 مليون دولار في نوفمبر/تشرين الثاني (2023)، مُسجلة زيادة بنسبة 512% صعودًا من 7 ملايين دولار في الشهر نفسه من العام الماضي (2022).

وتكشف هذه التطورات عن أن مصافي النفط الباكستانية تُصدِّر -في المقام الأول- زيت التدفئة بعد انخفاض الطلب المحلي عليه إلى 10% فقط من إجمالي الإنتاج اليومي الذي يتراوح بين 5 آلاف و6 آلاف طن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى