شهدت قائمة أكبر الدول العربية المستوردة للمنتجات النفطية الروسية تغيّرات ملحوظة على مستوى الأحجام خلال أغسطس/آب الماضي، مع استمرار صادرات موسكو في التدفق نحو الأسواق العالمية رغم العقوبات الغربية.
وبحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، استوردت الدول العربية 552 ألف برميل يوميًا من المشتقات النفطية الروسية المنقول بحرًا خلال الشهر الماضي، ارتفاعًا من 536 ألفًا في يوليو/تموز السابق له.
وشكّلت الدول العربية 25% من إجمالي صادرات المشتقات النفطية الروسية المنقولة بحرًا في الشهر الماضي، البالغة 2.225 مليون برميل يوميًا.
ومن هذه النسبة، استحوذت السعودية وحدها على 10%، لتكون أكبر الدول العربية المستوردة للمنتجات النفطية الروسية.
وبلغ إجمالي صادرات روسيا من النفط الخام والمشتقات النفطية 7.3 مليون برميل يوميًا خلال الشهر الماضي، وكانت الصين أكبر مستورد بحجم 2.3 مليونًا.
أكبر الدول العربية المستوردة للمنتجات النفطية الروسية في أغسطس 2025
رصدت وحدة أبحاث الطاقة تصدُّر السعودية والإمارات قائمة أكبر الدول العربية المستوردة للمنتجات النفطية الروسية في أغسطس/آب الماضي، والموضحة عبر 6 بلدان كما يلي:
- السعودية: 228 ألف برميل يوميًا.
- الإمارات: 92 ألف برميل يوميًا.
- مصر: 81 ألف برميل يوميًا.
- ليبيا: 53 ألف برميل يوميًا.
- المغرب: 52 ألف برميل يوميًا.
- تونس: 34 ألف برميل يوميًا.
وانخفضت واردات السعودية من المشتقات النفطية الروسية بنسبة 23% على أساس شهري، من 295 ألف برميل يوميًا في يوليو/تموز الماضي إلى 228 ألفًا خلال أغسطس/آب.
وتقدمت الإمارات إلى المركز الثاني بقائمة أكبر الدول العربية المستوردة للمنتجات النفطية الروسية، بعدما رفعت وارداتها 3 مرّات، على أساس شهري، لتصل إلى 92 ألف برميل يوميًا.
كما ارتفعت واردات مصر من روسيا بنحو 23% لتسجّل 81 ألف برميل يوميًا الشهر الماضي، مقابل 66 ألفًا في يوليو/تموز المنصرم، بحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة اعتمادًا على أرقام شركة "كبلر".
على النقيض من ذلك، تراجعت واردات ليبيا بنسبة 33% على أساس شهري، مسجلة 53 ألف برميل يوميًا، لتكون رابع أكبر الدول العربية المستوردة للمنتجات النفطية الروسية، كما يستعرض الرسم البياني أدناه:
ورفع المغرب وارداته من المشتقات النفطية الروسية بنسبة 86% من 28 ألف برميل يوميًا فقط خلال يوليو/تموز الماضي، إلى 52 ألفًا في أغسطس/آب.
ويعتمد المغرب على الاستيراد لتوفير احتياجاته من النفط والغاز، وهو ما يدفع إلى تعزيز الطاقة المتجددة، وتحديدًا طاقة الرياح.
واختتمت تونس قائمة أكبر الدول العربية المستوردة للمنتجات النفطية الروسية مع زيادة وارداتها إلى 34 ألف برميل يوميًا، مقابل 17 ألفًا في يوليو/تموز 2025.
صادرات روسيا من النفط في 2025
حافظت صادرات روسيا من النفط الخام ومشتقاته على مستوياتها عند 7.3 مليون برميل يوميًا في المتوسط خلال الأشهر الـ8 الأولى من العام الجاري، بانخفاض طفيف عن 7.5 مليونًا في المدّة نفسها من 2024، وفق بيانات وكالة الطاقة الدولية.
ورغم العقوبات الغربية وضغوط الإدارة الأميركية على كبار المستوردين للنفط الروسي، وتحديدًا الهند، مستعملةً سلاح الرسوم الجمركية، فإن نفط موسكو ما يزال يجد طريقه السلس نحو نيودلهي وبكين، خصوصًا مع انخفاض سعره مقارنة بالسعر العالمي.
الرسم التالي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- يوضح قائمة أكبر مستوردي الطاقة الروسية منذ ديسمبر/كانون الأول 2022 (بداية فرض العقوبات الغربية) حتى أغسطس/آب 2025:
بالإضافة إلى الأسواق الآسيوية، رفعت الدول العربية وارداتها من المنتجات النفطية الروسية إلى 525 ألف برميل يوميًا، خلال الأشهر الـ8 الأولى من 2025، مقارنة مع 435 ألفًا في المدّة نفسها من 2024.
وتوزعت هذه الواردات على 10 دول عربية، وكانت السعودية أكبر الدول العربية المستوردة للمنتجات النفطية الروسية منذ بداية العام حتى نهاية أغسطس/آب 2025، كما ترصد القائمة التالية:
- السعودية: 161 ألف برميل يوميًا.
- مصر: 118 ألف برميل يوميًا.
- الإمارات: 63 ألف برميل يوميًا.
- ليبيا: 56 ألف برميل يوميًا.
- المغرب: 44 ألف برميل يوميًا.
- تونس: 43 ألف برميل يوميًا.
وبالإضافة إلى هذه البلدان، وجدت صادرات المشتقات النفطية الروسية طريقها إلى سوريا، بمتوسط 17 ألف برميل يوميًا منذ بداية العام، واقتصرت على 6 أشهر (من فبراير/شباط إلى يوليو/تموز 2025).
واستورد لبنان واليمن أحجامًا صغيرة بلغت 12 ألفًا و9 آلاف برميل يوميًا، إلى جانب أحجام أصغر استوردتها جيبوتي لا تتجاوز 2000 برميل يوميًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..