أخبار عاجلة

تقرير يخفّض توقعات إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون لأول مرة

تقرير يخفّض توقعات إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون لأول مرة
تقرير يخفّض توقعات إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون لأول مرة

اقرأ في هذا المقال

  • الطلب العالمي على الهيدروجين بلغ 100 مليون طن في 2024
  • إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون نما بنسبة 10% في 2024
  • إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون بحلول 2030 تراجع إلى 37 مليونًا
  • الصين تمثّل 65% من القدرة العالمية المركبة للتحليل الكهربائي
  • اتفاقيات شراء الهيدروجين الجديدة تراجعت في 2024 لتبلغ 1.7 مليون طن سنويًا

تشهد توقعات إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون بحلول عام 2030 تغيرات ملموسة لأول مرة، في ضوء التحديات التي تواجه المشروعات نتيجة سلسلة من الإلغاءات والتأجيلات.

وأشار تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، إلى تراجع توقعات الإنتاج بناءً على المشروعات المعلنة من 49 مليون طن سنويًا إلى 37 مليونًا بحلول نهاية العقد، مع تركز الانخفاض في مشروعات التحليل الكهربائي (الهيدروجين الأخضر).

وتوقع التقرير نمو إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون بحلول 2030، ليصل إنتاج المشروعات القائمة التي تجاوزت مرحلة القرار الاستثماري النهائي إلى 4.2 مليون طن سنويًا، أي 5 أضعاف الإنتاج في 2024.

ورغم أن هذه التوقعات أقل من أهداف الحكومات والصناعات في بداية العقد، فإنها تمثّل نموًا بنحو 4% مقابل نسبة تقل عن 1% من إجمالي إنتاج الهيدروجين الحالي.

بالإضافة إلى ذلك، سلط التقرير الضوء على إمكان إضافة نحو 6 ملايين من الإنتاج بحلول 2030 حال توفير السياسات الداعمة للطلب وتسهيلات الشراء.

توقعات إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون

أظهر التقرير، الصادر اليوم الجمعة عن وكالة الطاقة الدولية، أن إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون ارتفع بنسبة 10% خلال عام 2024، متوقعًا أن يصل إلى مليون طن في 2025، لكن حصته تمثّل 1% فقط من إجمالي الإنتاج البالغ 100 مليون طن.

وظل إنتاج الهيدروجين في 2024 مرتكزًا على الوقود الأحفوري، مع استهلاك 290 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي و90 مليون طن من مكافئ الفحم، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

في الوقت نفسه، سلط التقرير الضوء على التحديات التي تحول دون تحقيق أهداف إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون، والتي وضعت خلال السنوات الأخيرة، ومنها:

  • ارتفاع التكلفة.
  • عدم استقرار الطلب.
  • بطء البيئات التنظيمية.
  • تأخر تطوير البنية التحتية.

ورغم أن موجة التأجيلات وإلغاء المشروعات الأخيرة أدت إلى خفض توقعات إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون خلال هذا العقد، فإنها في الوقت نفسه تعكس الطبيعة المعتادة للمراحل الأولى لاعتماد التقنيات الجديدة، إذ تتناوب مراحل التقدم مع مراحل التباطؤ.

ويوضح الرسم الآتي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- عدد مشروعات الهيدروجين الأخضر الملغاة منذ 2022 وحتى أغسطس/آب (2025):

عدد مشروعات الهيدروجين الأخضر الملغاة عالميًا (2022-2025)

اتجاهات إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون

أضاف التقرير أن توقعات إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون لكل من مشروعات التحليل الكهربائي والقائمة على الوقود الأحفوري مع احتجاز الكربون تراجعت، إذ كانت مشروعات التحليل الكهربائي مسؤولة عن أكثر من 80% من الانخفاض.

وشملت التأجيلات والإلغاءات مشروعات مبكرة في أفريقيا والأميركتين وأوروبا وأستراليا، في حين ارتفع عدد المشروعات التي حصلت على قرارات استثمار نهائية بنسبة نحو 20% منذ تقرير 2024، لتصل إلى 9% من إجمالي خطط المشروعات حتى 2030.

ويبقى الفارق في التكلفة بين الهيدروجين منخفض الكربون ونظيره التقليدي أحد أبرز الحواجز أمام تطوير المشروعات.

ومع ذلك، توقعت وكالة الطاقة أن تتقلص الفجوة بحلول 2030، بفضل تنافسية الهيدروجين الأخضر في الصين من حيث التكلفة وارتفاع أسعار الكربون في أوروبا والمناطق التي تتمتع بوفرة مصادر الطاقة المتجددة.

وتمثّل الصين -حاليًا- محركًا رئيسًا لنشر أجهزة التحليل الكهربائي وتصنيعها، مستحوذة على أكثر من 65% من إجمالي القدرات المثبتة، وعلى نحو 60% من قدرة التصنيع العالمية.

ووصل إجمالي القدرة العالمية المثبتة إلى 2 غيغاواط في 2024، مع إضافة أكثر من 1 غيغاواط أخرى حتى يوليو/تموز من العام الجاري.

وسيظل إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون بالاعتماد على احتجاز الكربون -الهيدروجين الأزرق- أكثر تنافسية في أميركا والشرق الأوسط نتيجة انخفاض أسعار الغاز.

مشروع يعزز إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون
مشروع لإنتاج الهيدروجين - الصورة من مونتل

الطلب على الهيدروجين منخفض الكربون

ارتفع الطلب العالمي على الهيدروجين إلى نحو 100 مليون طن في 2024، بزيادة 2% على 2023، متماشيًا مع النمو العام في الطلب على الطاقة.

وجاء ذلك نتيجة استمرار الاعتماد على القطاعات التقليدية، مثل التكرير والصناعات الثقيلة، في حين لم تتجاوز التطبيقات الجديدة 1% من إجمالي الطلب، وكانت معظمها متركزة في إنتاج الوقود الحيوي.

وأوضح أن اتفاقيات شراء الهيدروجين الجديد شهدت تباطؤًا في العام الماضي، إذ بلغ حجمها 1.7 مليون طن سنويًا، مقارنة بـ2.4 مليونًا في 2023، وكانت معظم الصفقات في قطاع التكرير والكيماويات والشحن، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ورغم ذلك، تحولت بعض الاتفاقيات الأولية السابقة إلى التزامات فعلية، ما دفع إلى الاستثمار في مشروعات إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون.

وفي القطاع البحري، أظهر التقرير أن نشر وقود الهيدروجين يحتاج إلى تقنيات متوافقة وموانٍ مجهزة، إذ إن نحو 80 ميناء عالميًا تمتلك خبرة في التعامل مع المواد الكيميائية، ما يوفر فرصًا مبكرة للتوسع.

ويبرز التقرير سوق جنوب شرق آسيا النامية، إذ يمكن أن يقفز إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون من 3 آلاف طن سنويًا -حاليًا- إلى 430 ألفًا بحلول 2030، شريطة تسريع نشر مصادر الطاقة المتجددة وتفعيل السياسات المستهدفة وتوسيع نطاق المشروعات التجريبية.

بالإضافة إلى ذلك، اقترحت وكالة الطاقة توصيات لمساعدة الحكومات في تعزيز القطاع، أبرزها:

  • تنفيذ برامج دعم إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون، خاصة المشروعات الجاهزة للتنفيذ.
  • تسريع خلق الطلب من خلال تطبيق سياسات وحوافز في القطاعات الرئيسة.
  • توسيع البنية التحتية في المواني والمناطق الصناعية.
  • تعزيز الدعم العام للحد من مخاطر التقنيات وتسهيل تمويل المشروعات.
  • دعم الدول الناشئة والنامية ومساعدتها على الارتقاء بسلسلة القيمة للهيدروجين منخفض الكربون.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

  1. توقعات إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون من وكالة الطاقة الدولية
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق 4 مزايا لتصدير النفط العراقي عبر سلطنة عمان
التالى تقرير يخفّض توقعات إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون لأول مرة