قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إنه صبره نفد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك بعد أن أعلن الكرملين أن المفاوضات مع أوكرانيا متوقفة.
وأشار ترامب في مقابلة مع برنامج "فوكس آند فريندز"، إلى أنه عندما تولى منصبه كان يعتقد أن إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، التي كانت قد استمرت ثلاث سنوات آنذاك، سيكون الصراع الدولي "الأسهل" الذي يمكن مواجهته.
وخلال الحوار، وبعد أن لفت المذيع برايان كيلميد إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عرض لقاء بوتين عدة مرات، قال ترامب: "لكن الرقص التانجو يحتاج إلى شخصين، وإنه لأمر مدهش عندما يريد بوتين أن يفعل ذلك، فإن زيلينسكي لم يفعل ذلك، وعندما أراد زيلينسكي أن يفعل ذلك، لم يفعل بوتين ذلك، والآن يريد زيلينسكي ذلك، وبوتين هو علامة الاستفهام".
من غير الواضح ما هي الفترة الزمنية التي أشار إليها ترامب، حيث كان بوتين قد دعا، لأول مرة في وقت سابق من هذا الشهر، زيلينسكي للقاء معه إذا سافر الرئيس الأوكراني إلى موسكو، وهي الخطوة التي قال مسؤولون أمنيون غربيون وأوكرانيون إنها ليست خطيرة فحسب، بل إنها لا تعني أن بوتين جاد بشأن المفاوضات بحسن نية.
وتابع ترامب: "سيتعين علينا أن ننزل بقوة شديدة، وضرب بقوة بالعقوبات والبنوك وما يتعلق بالنفط والرسوم الجمركية، لكنني فعلت ذلك بالفعل، لقد فعلت الكثير"، في إشارة إلى الرسوم الجمركية البالغة 50% التي فرضها على الهند وهدد بفرضها على الصين – وكلاهما من أكبر مستوردي النفط لروسيا.
وأوضح أن مثل هذه الإجراءات ليست بالأمر السهل القيام به، واصفًا إياها بالمشكلة الكبيرة، مقرًا بأنها سببت خلافًا مع الهند.
وعلى الرغم من فرض واشنطن رسومًا جمركية على الواردات الأمريكية من الهند، لا تزال هناك استثناءات على سلع مثل الأدوية والإلكترونيات، وهي من أكثر السلع التي تستوردها الولايات المتحدة من نيودلهي.
وعلى الرغم من الإجراءات التي اتخذها الحلفاء الأوروبيون ضد موسكو، لم يفرض ترامب أي عقوبات جديدة مباشرة على روسيا منذ عودته إلى البيت الأبيض، وهو ما عرضه لانتقادات متزايدة لعدم اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد بوتين بعد ثمانية أشهر من توليه منصبه.
ويأتي ذلك بعد أقل من شهر من لقاء جمع ترامب ببوتين، وصف بأنه اجتماع مثمر، قبل أن يعلن الكرملين لاحقًا وقف المفاوضات مع أوكرانيا، التي لم تحقق أي تقدم ملموس في إرساء وقف إطلاق النار.
وفي الوقت نفسه، دخلت نحو عشرين طائرة مسيّرة روسية المجال الجوي لبولندا هذا الأسبوع، ما دفع حلف شمال الأطلسي متعدد الدول إلى رفع حالة التأهب.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الجمعة: "قنوات الاتصال موجودة، لقد أنشئت، ومفاوضونا لديهم الفرصة للتواصل من خلال هذه القنوات، ولكن في الوقت الحالي ربما نستطيع الحديث عن توقف مؤقت"، وفقًا لتقرير وكالة "بلومبرج".
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
