انطلق اليوم الخميس 28 أغسطس/آب (2025) التشغيل الرسمي لثالث محطة طاقة شمسية في اليمن بتمويل من الإمارات، في خطوة من شأنها تأمين جزء احتياجات المواطنين من الكهرباء.
وافتتح عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، مشروع محطة الطاقة الشمسية بقدرة 53 ميغاواط، في محافظة شبوة، المقدمة من دولة الإمارات، لدعم قطاع الكهرباء في المحافظة.
ويمثّل تشغيل المشروع خطوة طال انتظارها لمعالجة أزمة الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي التي أثّرت سنوات بحياة المواطنين.
وكانت أعمال تنفيذ ثالث محطة طاقة شمسية في اليمن، بتمويل من الإمارات -وفق رصد منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- قد انطلقت في أغسطس/آب (2024).
الطاقة النظيفة
يُعدّ المشروع نقلة نوعية في البنية التحتية بمحافظة شبوة، ويمثّل استثمارًا طويل الأمد في مجال الطاقة النظيفة والمستدامة، بما يعزز فرص التنمية ويحسّن مستوى الخدمات الأساسية للسكان.
وتمتد ثالث محطة طاقة شمسية في اليمن بتمويل إمارتي بقدرة 53 ميغاواط، على مساحة 600 ألف متر مربع، وتُشَيَّد في الجهة الشمالية الغربية من مدينة عتق.
وجاء تنفيذ المحطة بدعم من محافظ شبوة الشيخ عوض محمد بن الوزير، إلى جانب الدعم الذي قدّمته الإمارات، بما يعكس عمق العلاقات الأخوية، ويجسّد حرص الإمارات على دعم الاستقرار والتنمية في اليمن.
ويمثّل المشروع مكسبًا وطنيًا واستراتيجيًا لمحافظة شبوة، وسيفتح آفاقًا لمزيد من المشروعات التنموية والخدمية في المستقبل، ويساعد على تعزيز استقرار الكهرباء بالمحافظة.
محطة شبوة للطاقة الشمسية
جاء تنفيذ محطة شبوة للطاقة الشمسية بعد مشروع محطتي عدن بقوة 120 ميغاواط، ومحطة المخا بقوة 15 ميغاواط، في خطوة من شأنها أن توفر قرابة 100 مليون دولار شهريًا من فاتورة الطاقة.
وتعاني محافظة شبوة انقطاعات في التيار الكهربائي تستمر أكثر من 18 ساعة يوميًا؛ إذ تبلغ ساعات التشغيل 6 ساعات فقط، ويأمل المواطنون في أن تسهم محطة الطاقة الشمسية بتخفيف جزء من معاناتهم اليومية.
وتضم المحطة أكثر من 120 لوحًا شمسيًا، ونظامًا لتخزين الكهرباء ومحطة تحويلية وخطوط ضغط عالٍ بقدرة 33 كيلو فولت، وبطول 19 كيلومترًا.
ومن المتوقع أن تؤدي محطة الطاقة الشمسية دورًا مباشرًا بتحسين مستوى المعيشة للمواطنين في شبوة من خلال:
- توفير الكهرباء المستمرة للمنازل، مما يتيح للمواطنين أداء أعمالهم اليومية بشكل أفضل.
- دعم المستشفيات والمراكز الصحية بالكهرباء المستمرة، ما يحسّن جودة الرعاية الصحية، ويضمن استمرار تقديم الخدمات الأساسية.
- تمكين المدارس والمؤسسات التعليمية من العمل دون انقطاع، ما يعزز جودة التعليم ومستقبل الطلاب.
- تقليل الاعتماد على المولدات الكهربائية والوقود المكلف، مما يخفف من الأعباء المالية على الأسر.
ولا تشكّل ثالث محطة طاقة شمسية في اليمن بتمويل إماراتي مجرد مصدر للكهرباء النظيفة فحسب، بل نموذجًا للتنمية المستدامة والاهتمام بالجانب الإنساني للمواطنين أيضًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
