أُسدِل الستار على مشروع أمونيا زرقاء مشترك، ليضاف بذلك إلى حزمة مشروعات الهيدروجين ومشتقاته المتجهة للانهيار، إثر التحديات الهائلة التي تحيط بالصناعة.
وقررت شركتا "باسف الألمانية" و"يارا النرويجية" وقف تطوير مشروع المحطة الواقعة في خليج أميركا (الذي كان يُطلق عليه ساحل الخليج الأميركي، قبل تغيير الرئيس دونالد ترمب اسمه).
واستهدف المشروع تطوير منشأة تجمع بين إنتاج الأمونيا الزرقاء وتقنيات احتجاز الكربون وتخزينه، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن).
وتفاقمت أزمات صناعة الهيدروجين ومشتقاته العام الماضي 2024، وظهرت موجة إلغاءات وتأجيلات لمشروعات كبيرة في أوروبا وأستراليا ومواقع أخرى.
وتعود أغلبية الأسباب في ذلك إلى تحديات التكلفة وأسعار الكهرباء، بجانب التحديات التنظيمية والقدرة على تأمين اتفاقيات شراء طويلة الأمد.
مشروع "باسف" و"يارا" في أميركا
اتفقت شركتا "باسف" و"يارا" على وقف تطوير مشروع أمونيا زرقاء في خليج أميركا، كان يُستهدف إنتاجه ما يتراوح بين 1.2 و1.4 مليون طن سنويًا.
وتضمنت خطط تطوير المشروع احتجاز 95% من ثاني أكسيد الكربون المطلق خلال إنتاج الأمونيا الزرقاء في المنشأة، مع تخزين هذه الانبعاثات تحت الأرض.
وينعكس هذا سلبًا على طموحات الشركتين في تأمين إمدادات تلبي طلب قطاع النقل البحري على الوقود، بحسب ما نشره موقع أوفشور إنرجي.

وأرجعت الشركتان قرارهما بالإلغاء إلى التركيز على مشروعات أخرى معززة للقيمة بمعدل أكبر وإمكانات أعلى، خاصة أن حالة عدم اليقين في الصناعة تزداد تدريجيًا.
وسعت "باسف" و"يارا" من خلال مشروع الأمونيا الزرقاء إلى مواصلة تعاونهما في أميركا، إذ سبق أن طوّرتا عام 2018 محطة لإنتاج الأمونيا الرمادية في ولاية تكساس، طبقًا لموقع هيدروجين إنسايت.
خطط الأمونيا
تتبنى شركة يارا النرويجية إستراتيجية لخطط أبرز مشتقات الهيدروجين، إذ تسعى للتوقف عن توريد الأمونيا الرمادية إلى أوروبا، واستبدال الأمونيا الزرقاء بها.
وتتلقى هذه الإستراتيجية دعمًا من مشروعات الإنتاج الأميركية، للاستفادة من:
- أسعار الغاز الطبيعي المخفضة.
- الإعفاءات الضريبية والمزايا المالية، ومنح 85 دولارًا مقابل احتجاز وتخزين كل طن من ثاني أكسيد الكربون.

ويبدو أن ثمة متغيرات دفعت "يارا" إلى إعلان إرجاء قرارات الاستثمار النهائي في مشروعاتها الأميركية حتى 2026.
ويعكس هذا التراجع تغييرًا واضحًا عن نشاطها المسبق في البلاد، إذ سبق أن دشّنت مشروع "يارين" مع شركة "إنبريدج" الكندية عام 2023 لإنتاج 2.8 مليون طن سنويًا من الأمونيا الزرقاء.
ولا يشير توقُّف المشروع المشترك مع "باسف" إلى توقُّف مشروعات "يارا" بالكامل في أميركا، إذ يستعد مشروعها مع "إنبريدج" للتشغيل خلال المدة بين عام 2028 و2030.
ومن جانب آخر، تواصل "باسف" تطوير محطة لإنتاج الأمونيا في مشروع تكساس، جنبًا إلى جنب مع مشروعاتها في: ألمانيا وبلجيكا، حسب بيان الشركة في موقعها الإلكتروني.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر: