تُعدّ أكبر 5 محطات كهرباء في المغرب مراكز رئيسة لتوليد الطاقة الكهربائية، إذ تسهم في تلبية الطلب المحلي المتزايد من خلال مزيج متنوع من المصادر، بما في ذلك الفحم، والغاز الطبيعي، والطاقة المتجددة.
ويأتي هذا التنوع ضمن إستراتيجية المغرب لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الطاقة النظيفة.
ويؤدي قطاع الطاقة دورًا محوريًا بدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب، إذ تعمل الحكومة على تعزيز الإنتاج من خلال الاستثمار في مشروعات ضخمة تضمن استقرار الإمدادات الكهربائية.
ومن بين هذه المشروعات، تبرز أكبر 5 محطات كهرباء في المغرب، تعتمد على تقنيات مختلفة تجمع بين التقليدي والمتجدد، مما يعكس التوجه الإستراتيجي نحو استغلال الموارد المتاحة بكفاءة.
ووفقًا لمتابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تمثّل هذه المحطات نقاط قوة رئيسة في البنية التحتية للطاقة، إذ تسهم في تزويد مختلف القطاعات الصناعية والتجارية والسكنية بالكهرباء، كما تسهم في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، ولا سيما مع التوسع في مشروعات الطاقة النظيفة.
ومع استمرار تطور قطاع الطاقة، يُتوقع أن تؤدي هذه المحطات دورًا أكبر في تحقيق أهداف المغرب الطموحة في مجال الطاقة المستدامة.
وفي هذا الإطار، يُسلّط هذا التقرير الخاص الضوء على هذه المحطات، وقدراتها الإنتاجية، وآفاق تطورها في المستقبل، مع التركيز على أهمية هذه المنشآت في دعم الاستقرار الطاقي للمملكة.
محطة الجرف الأصفر
تُعدّ محطة الجرف الأصفر، الواقعة بإقليم الجديدة، أكبر محطة كهرباء في المغرب وإفريقيا، بقدرة إنتاجية تصل إلى 2056 ميغاواط.
وتعمل المحطة بالفحم الحجري من خلال 6 وحدات، بدأت أولها التشغيل عام 1994، بينما دخلت آخر وحدة الخدمة عام 2014.
وتعمل المحطة بتكنولوجيا "دون الحرجة" التي تعزز الكفاءة الحرارية، وتتولى شركة طاقة المغرب تشغيل هذه المحطة، التي تعدّ ركيزة أساسية في إمداد البلاد بالكهرباء.
محطة نور ورزازات للطاقة الشمسية
يُعدّ مجمع نور ورزازات أحد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم، بقدرة إنتاجية تبلغ 580 ميغاواط.
ووفقًا لبيانات المشروع لدى منصة الطاقة المتخصصة، يضم المجمع 4 محطات تستعمل تقنيات الطاقة الشمسية المركزة والخلايا الكهروضوئية، مما يعزز كفاءتها، إذ بدأت محطة نور 1 التشغيل في 2016، وتبعَها تشغيل المحطات الأخرى حتى عام 2018.
ويسهم المشروع في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يفوق 800 ألف طن سنويًا، ما يعزز مكانة المغرب في قطاع الطاقة النظيفة.
" title="YouTube video player" frameborder="0">
محطة تهدارت للطاقة الحرارية
تقع محطة تهدارت للطاقة الحرارية على بعد 28 كيلومترًا جنوب طنجة، وتبلغ قدرتها الإنتاجية 400 ميغاواط.
دُشِّنت المحطة عام 2005 باستثمارات بلغت 311 مليون دولار، وهي أول محطة مغربية تعتمد تقنية الدورة المركبة، التي تجمع بين الغاز والبخار لزيادة الكفاءة.
ووفق متابعة منصة الطاقة المتخصصة لتطورات المشروع، تُطَوَّر حاليًا وحدة جديدة "تهدارت 2" بطاقة 500 ميغاواط، مما سيرفع إجمالي إنتاج المحطة إلى 900 ميغاواط، مع إمكان زيادتها لاحقًا إلى 1000 ميغاواط.
محطة عين بني مطهر
تُعدّ محطة عين بني مطهر نموذجًا مبتكرًا للطاقة الهجينة، إذ تجمع بين الغاز الطبيعي والطاقة الشمسية، وتبلغ قدرتها الإجمالية 472 ميغاواط، منها 20 ميغاواط من الطاقة الشمسية.
دُشِّنت المحطة عام 2010 بتكلفة 4.6 مليار درهم (480 مليون دولار أميركي)، بتمويل من البنك الإفريقي للتنمية ومؤسسات دولية أخرى.
(الدولار = 9.62 درهمًا مغربيًا)
وتعتمد المحطة على تقنية التبريد الجاف، التي تقلل استهلاك المياه بنسبة 80%، ما يجعلها من المحطات الصديقة للبيئة.
محطة طرفاية
أُطلِقت محطة طرفاية عام 2014، بقدرة إنتاجية تبلغ 301 ميغاواط، مما يجعلها واحدة من أكبر مزارع الرياح في إفريقيا.
وتقع المحطة على بعد 30 كيلومترًا جنوب طرفاية، وتنتج سنويًا نحو 1000 غيغاواط/ساعة، مما يساعد في تجنُّب انبعاث 790 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
وطُوّرت المحطة بشراكة بين شركتي "ناريفا" و"إنجي" الفرنسية، وتبيع إنتاجها للمكتب الوطني للكهرباء بموجب عقد مدّته 20 عامًا.
أهمية أكبر 5 محطات كهرباء في المغرب
تمثّل أكبر 5 محطات كهرباء في المغرب دعائم رئيسة في تأمين إمدادات الكهرباء، إذ تجمع بين مصادر تقليدية ومتجددة.
وتواصل المملكة استثماراتها في مشروعات جديدة، مثل توسيع محطة تهدارت، وتطوير مشروعات الطاقة الشمسية والريحية، بهدف تحقيق 52% من الطاقات المتجددة بحلول عام 2030.
ويعزز هذا التوجه مكانة المغرب بصفته بلدًا رائدًا في التحول الطاقي، من خلال الجمع بين الكفاءة والاستدامة البيئية.
موضوعات متعلقة..
نرشح لكم..
المصادر..
- بيانات محطة كهرباء الجرف الأصفر من منصة "غلوبال إنرجي مونيتور"
- بيانات مشروع ورزازات للطاقة الشمسية من منصة الطاقة المتخصصة
