يشارك ستة طلبة مغاربة في الأولمبياد الدولي للرياضيات بأستراليا، الذي افتُتحت فعالياته أول أمس الأحد، بعد تحضير استمر شهورا مع وزارة التربية الوطنية والجمعية التي تضمّ المشاركين المغاربة السابقين في نسخ متعددة من أولمبياد الرياضيات المحلية والإقليمية والدولية. ويضمّ الفريق المغربي المتنافس دوليا في الرياضيات كلا من التلاميذ ياسين كموح، ومحمد أمين حلحول، وحمزة عشاق، وياسر المساعد، وسامي موساوي، ومحمد وسيم اعبيدة.
ووفق معلومات استقتها هسبريس، فإن الفريق المغربي كان الأول الذي يصعد المنصة عند تقديم الدول التي بلغت فرقها مستوى التنافس الدولي في أولمبياد الرياضيات، ومن المرتقب أن يبدأ مبارياته يومي 15 و16 يوليوز الجاري.
وقال المصدر ذاته: “يضم الفريق ستة من خيرة الطلبة المغاربة، وصلوا إلى هذه المرتبة بعد ثلاث سنوات من المثابرة وبذل الجهد، والتضحية بالعطل، وقد اختيروا من المغرب بأكمله”.
وأضاف: “يشارك المغرب منذ زمان في أولمبياد الرياضيات، ويحقق دائما نتائج إيجابية، رغم إكراهات التلاميذ الذين يحتاجون الجمع بين الباكالوريا في السنة الأولى والثانية، وبين الإعداد للمشاركة. علما أنه في دول أخرى يخصص لهم مجال خاص بهم. لكن ينبغي شكر جهود وزارة التربية الوطنية وأطرها، وجمعية ‘رياضيات المغرب’ في تأطير الطلبة المشاركين”.
وزاد المصدر: “نظّمت وزارة التربية الوطنية دورات تدريبية على المشاركة في الأولمبياد، وامتحانات في الرياضيات، في أيام العطل، وهو ما يتطلّب الشكر لأن موظّفي الوزارة، والتلاميذ المشاركين، قد ضحّوا بعطلهم ليشرّفوا راية المغرب في المحافل الدولية”.
كما شكر المصدر “جمعية رياضيات المغرب”، “التي تضم شبابا مغاربة شاركوا في دورات سابقة لأولمبياد الرياضيات، وهم شباب مهندسون، ومنهم طلبة يدرسون في أمريكا، فرنسا وكندا ودول أخرى عبر العالم”، ويتطوّعون من أجل “تأطير هؤلاء التلاميذ، والإشراف على مرافقتهم في كل المنتديات، والمشاركات المحلية والإقليمية والإفريقية والعربية، والمشاركة في المستوى الدولي مثل الأولمبياد العالمية الجارية الآن بأستراليا”.
تجدر الإشارة إلى أن هسبريس سبق أن نقلت تصريح وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بأنها قد نظّمت لتأطير المشاركين المغاربة في الأولمبياد العالمي للرياضيات “تربّصا إعداديا لفائدة الفريق التلاميذي بمدينة الرباط، بجامعة الزهراوي الدولية لعلوم الصحة، خلال الفترة الممتدة من 7 إلى 11 ماي 2025، كما تمت برمجة تربص إعدادي ثان خلال شهر يونيو، في إطار التحضيرات العلمية والتربوية المتواصلة، وكذا الإعداد الذهني والنفسي، استعدادا للمشاركة في الأولمبياد الدولية للرياضيات”.
ورأت وزارة التربية الوطنية في هذه المشاركة تجسيدا لـ”الإشعاع المتصاعد لمنظومتنا التعليمية، وترجمة لما يزخر به شبابنا من طاقات واعدة، وإرادة صادقة في تحقيق التميز، ورفع راية الوطن عاليا في المحافل العلمية الدولية”.
