وقفات مغربية منددة باغتيال إسرائيل، بدعم أمريكي، ما يزيد عن مائتي صحافي فلسطيني بغزة، تخرج اليوم الجمعة بمدن من بينها سلا، مكناس، أكادير، الجديدة، القصر الكبير، أيت ملول، زايو، خنيفرة، تيفلت، شفشاون، تمارة، تطوان، بني ملال، برشيد، الدار البيضاء، المحمدية.
ويأتي هذا في إطار وقفات مستمرة للأسبوع 89 على التوالي، أسبوعيا بعد صلاة الجمعة ومغربها، أُعلن خروجها اليوم في 58 مدينة مغربية كبرى وصغرى، بشعار موحد هو: “لا للتقتيل والتجويع وقتل الصحفيين”.
وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية قال محمد الرياحي، الكاتب العام للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، الداعية للوقفات، إنها تنظم “استمرارا في حراك الشعب المغربي الذي دشن منذ 7 أكتوبر 2023، واستمرارا في تضامنه وهبّته إلى جانب شعوبٍ عربية وإسلامية”.
وأضاف المتحدث ذاته: “نؤكد وقوف الشعب المغربي بمختلف قواه وهيئاته إلى جانب الشعب الفلسطيني في هذا المصاب الجلل، والاستمرار في التضامن والتظاهر، والخروج إلى شوارع المدن والقرى، ضد ما يقع في فلسطين، وخاصة في غزة، من تقتيل وتجويع وحصار وانعدام للحياة، في سجن كبير تنعدم فيه كل شروط وظروف العيش الكريم”.
وتابع الكاتب العام للهيئة المغربية المدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني: “الشعب المغربي ينادي كل أعضاء الهيئات والمنظمات والحكومات العربية والإسلامية وحكام العرب كي يتحملوا مسؤوليتهم التاريخية، ضد ما نراه في غزة والضفة، وضد ما قاله مجرم الحرب بنيامين نتنياهو حول ‘إسرائيل الكبرى’ التي يحلم بها، وتمتد على تراب دول عربية أخرى”.
هذه التصريحات والأفعال ضد الفلسطينيين “تفرض على الحكام العرب والمؤسسات العربية والدول الهبوب بصوت واحد لصالح فلسطين، ضد مشروع نتنياهو والحكومة المتطرفة التي تستهدف الدول العربية والإسلامية؛ فهي جرثومة متمددة”.
وعبر هذه الوقفات أيضا “يرفض الشعب المغربي رفضا مطلقا استهداف الصحافيين، صوت الحقيقة، واستهداف المراسلين الذي يلعبون دورا في نقل ما يقع في قطاع غزة؛ علما أن الكيان الصهيوني منع القنوات العربية والدولية من الدخول ونقل ما يقع”، يورد الرياحي، وزاد: “كما يرفض المحتجون عزم الكيان الصهيوني احتلال قطاع غزة”.
وذكر المصرح نفسه أن “الوقفات تجدد دعوة السلطات المغربية إلى اتخاذ مواقف جريئة وصريحة تجاه تسونامي التطبيع، وترفض استقبال السفن المتوجهة للكيان المجرم، وتطالب بقطع العلاقات مع الكيان الذي أثبت حقيقته الدموية، ومساعيه إلى إسرائيل كبرى تحتل دولا عربية وإسلامية أخرى، لا فلسطين فقط التي تعرف الضم والاعتقالات وإبادة غزة، واستهداف المخيمات الفلسطينية والضفة الغربية”.
وختم الكاتب العام للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة تصريحه لهسبريس بقوله: “نحيي المقاومة الفلسطينية والشعب الصامد والواقف في وجه الغطرسة الصهيونية المدعومة من قوى الاستكبار العالمي، وفي مقدمتها أمريكا”.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب يشهد، خاصة منذ 7 أكتوبر 2023، مسيرات ووقفات ومبادرات تضامنية مع فلسطين المحتلة تنظمها هيئات متعددة، مختلفة الانتماءات الفكرية والسياسية، منها منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان، وأحزاب سياسية، ونقابات مهنية، وفصائل طلّابية، وجمعيات، وهيئات مغربية مدافعة عن فلسطين، من بينها الهيئة المغربية للدعم والنصرة، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع التي من بين مكوناتها “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”، وأحزاب “الاشتراكي الموحد” و”فيدرالية اليسار الديمقراطي” ودائرة “العدل والإحسان” السياسية، و”النهج الديمقراطي العمالي”، إلى جانب “الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (بي دي إس)”.
