أخبار عاجلة
تعرف على موعد ومكان جنازة الفنان سيد صادق -

انقطاعات متكررة للماء الشروب تثير غضب سكان خريبكة.. والإدارة توضّح

انقطاعات متكررة للماء الشروب تثير غضب سكان خريبكة.. والإدارة توضّح
انقطاعات متكررة للماء الشروب تثير غضب سكان خريبكة.. والإدارة توضّح

تشهد مدينة خريبكة، خلال الأيام الجارية، عودة الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب على غرار الفترة ذاتها من السنة الماضية، حيث يغيب الماء عن الصنابير لساعات طويلة، وهو ما تسبب في معاناة كبيرة للأسر، خصوصًا في الأحياء التي لا تصل إليها الإمدادات إلا لفترات محدودة، فيما يعجز سكان الطوابق العلوية عن التزود بالماء حتى في اللحظات التي يعود فيها بشكل متقطع وضعيف.

احتجاج مؤسساتي وميداني

أمام استمرار هذا الوضع وجد عدد من المواطنين أنفسهم مضطرين للتنقل خارج المدينة لجلب الماء من الآبار، في مشهد أعاد إلى الأذهان صور المعاناة التي عاشتها المناطق القاحلة خلال فترات الجفاف، فيما تعالت الأصوات الغاضبة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر نشطاء عن رفضهم التام لهذه الانقطاعات، متسائلين عن أسبابها ومطالبين بحلول مستعجلة.

وفي سياق التفاعل المؤسساتي وجّه مستشار جماعي مراسلة إلى رئيس المجلس الجماعي بخريبكة، في حين راسلت مستشارة جماعية المدير الجهوي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، مشدديْن في مراسلتيْهما على ضرورة التدخل العاجل لإيجاد حلول ناجعة لهذا المشكل الذي يؤرق الساكنة ويؤثر على الحياة اليومية للسكان، خاصة أنه يتكرّر بشكل مقلق كل صيف.

ودفع توالي الانقطاعات عددًا من المواطنين الغاضبين إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الإدارة الجهوية للماء الصالح للشرب بخريبكة، للمطالبة بإنهاء هذا الوضع، ما أسفر عن عقد لقاء بين مسؤولي الإدارة وممثلين عن المحتجين، في خطوة أولى لفتح باب الحوار والوقوف على أسباب هذه الانقطاعات المتكررة وسبل إنهائها بشكل نهائي.

مسؤولية إدارة الماء

فاطمة الزهراء خلفادير، مستشارة عن الحزب الاشتراكي الموحد بجماعة خريبكة، راسلت المدير الجهوي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بخریبکة، مشيرة إلى أن “الوضع القائم بالمدينة أصبح مقلقا للغاية بسبب الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب دون إشعار مسبق أو تواصل مع الساكنة، وهو ما يضاعف من معاناة المواطنين، خاصة في ظل موجات الحرارة المرتفعة التي تعرفها المنطقة”.

وأضافت المستشارة الجماعية، في المراسلة التي تتوفر هسبريس على نسخة منها، أن “غياب التواصل المسبق من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب حول هذه الانقطاعات يمس بشكل مباشر كرامة السكان ويزرع الإحباط لديهم، في وقت هم في أمس الحاجة إلى معاملة تحترم حقوقهم كمواطنين، خاصة أن المكتب الوطني مؤسسة وطنية من واجبها تقديم خدماتها في إطار الشفافية والتواصل الفعال مع المرتفقين”.

وبعدما استفسرت خلفادير عن “الأسباب الحقيقية لهذه الانقطاعات المتكررة” طالبت بضرورة “وضع آلية للتواصل المسبق مع السكان بشأن أي انقطاع مبرمج أو طارئ، بما يضمن احترام حقوقهم وكرامتهم”، كما دعت المكتب الجهوي إلى “تقديم توضيحات شافية وعاجلة حول الإجراءات التي سيتم اتخاذها لتفادي تكرار مثل هذه الأوضاع مستقبلا”، مشددة على أن “الساكنة تستحق تعاملا لائقا يرقى إلى مستوى مؤسسة وطنية تحمل اسم ‘المكتب الوطني’، ويليق بتاريخ المدينة ومكانتها، ولا يمكن أن تبقى رهينة صمت إداري يعمق من شعور التهميش والإقصاء”.

دور المجلس الجماعي

من جانبه وجه ياسين الجاني، عضو المجلس الجماعي بخريبكة عن حزب جبهة القوى الديمقراطية، مراسلة إلى رئيس المجلس الجماعى ، يطالب من خلالها بـ”إدراج نقطة في جدول أعمال الدورة المقبلة تهم استدعاء المدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قطاع الماء بخريبكة، حول الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب دون سابق إنذار”.

وقال الجاني، في المراسلة التي تتوفر هسبريس على نسخة منها، إن “مدينة خريبكة تعاني من ضعف منسوب الماء الصالح للشرب، وانقطاعه تماما في أوقات حرجة، وخاصة في فصل الصيف، دون سابق إنذار”، مذكّرا بـ”الحرارة المفرطة التي تعرفها المدينة في هذه الفترة بالذات، التي يكون المواطن بسببها مضطرا لاستهلاك المياه بكثرة من أجل مقاومة آثار الحرارة ولو بشكل نسبي”.

وبناء عليه طالب صاحب المراسلة رئيس المجلس الجماعى بخريبكة بـ”استدعاء المدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في الدورة المقبلة، من أجل تدارس الإجراءات الاستعجالية التي سيتخذها من أجل تفادي تكرار انقطاع الماء الصالح للشرب بمدينة خريبكة، ولاسيما في فترة الصيف”.

توضيح مكتب الكهرماء

وفي اتصال أجرته هسبريس بالمدير الجهوي للوسط للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب-قطاع الماء أفاد المسؤول بأن “عملية توزيع الماء الصالح للشرب بمدينتي خريبكة ووادي زم والمراكز التابعة لهما عرفت انقطاعات جزئية، وذلك أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء من هذا الأسبوع، نتيجة أشغال إصلاح تسرب طارئ سجل على مستوى قناة الجر الرئيسية التي تزود المدن السالفة الذكر، انطلاقا من محطة المعالجة على سد آيت مسعود”.

وأضاف المسؤول الجهوي ذاته أن “أشغال الإصلاح تزامنت مع موجة الحرارة الشديدة التي تعرفها المنطقة، حيث يتزايد الطلب على الماء الشروب، ما أدى إلى تسجيل بعض الاضطراب في التزود بهذه المادة الحيوية في بعض أحياء هذه المدن”، مؤكّدا أن “فرق الصيانة التابعة للمكتب مرفقة بالشركة المختصة المتعاقدة معه تدخلت لإصلاح العطب في أسرع وقت ممكن وإعادة الأمور إلى طبيعتها”.

وذكّر المتحدث بأن “تزويد مدينتي خريبكة وواد زم والمراكز المجاورة لهما بالماء الصالح للشرب يتم انطلاقا من المياه السطحية لسد آيت مسعود، عن طريق محطة معالجة، ويتم نقله عبر قنوات الجر على طول 80 كيلومترا وأربع محطات للضخ؛ وكذلك بالاعتماد على المياه الجوفية انطلاقا من آبار وأثقاب بمنطقة الفقيه ابن صالح”، مضيفا أنه “لتأمين تزويد هذه المدن بالماء الصالح للشرب برمج المكتب عدة مشاريع تروم تقوية منشآت قناة الجر الرئيسة سالفة الذكر لتحسين مستوى مرونة منشآت الإنتاج”.

وأكّد المدير الجهوي للوسط للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب-قطاع الماء أن “المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب إذ يشكر كافة زبائنه الكرام على حسن تفهمهم فإنه يؤكد أن فرقه تعمل جاهدة من أجل ضمان وتأمين تزويد المواطنين في مدينتي خريبكة وواد زم والمراكز المجاورة لهما بالماء الشروب في أحسن الظروف”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق "التعليم العالي": 130 ألف طالب يسجلون في تنسيق المرحلة الثانية للقبول بالجامعات
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة