يواصل الفنان الكوميدي المغربي أمين الراضي جولته الفنية الجديدة التي تشمل عددا من المدن المغربية والعواصم الأوروبية؛ إذ من المرتقب أن يحيي عرضا فكاهيا كبيرا بمدينة مراكش، يوم 22 غشت الجاري، بقصر المؤتمرات، في أمسية يعد من خلالها بالكثير من الفكاهة، الضحك، والمفاجآت التي دأب على إدراجها ضمن عروضه المباشرة.
وقبل وصوله إلى المدينة الحمراء، سيشد الراضي الرحال إلى مدينة طنجة حيث سيلتقي بجمهور الشمال في عرض مرتقب يوم 14 غشت، سيقام بقصر الثقافة والفنون، في محطة فنية جديدة ضمن برنامج جولته الذي يمتد أيضا إلى خارج أرض الوطن، وتحديدا إلى كل من العاصمة الهولندية أمستردام ومدينة إسطنبول التركية حيث ينتظر أن يقدم عروضه أمام جمهور الجالية المغربية المقيمة هناك.
ويشهد العرضان المبرمجان في كل من طنجة ومراكش إقبالا كبيرا على التذاكر، وفق ما كشفت عنه المنصة الرسمية المخصصة للبيع، وتتراوح الأسعار بين 250 و600 درهم، وقد أوشكت على النفاد، ما يعكس الحماس الجماهيري لملاقاة الراضي فوق الخشبة، بعد أن أصبح من أبرز الأسماء في ساحة الكوميديا المغربية الحديثة.
أمين الراضي، الذي يعرف بجرأته في طرح المواضيع المجتمعية بطابع ساخر، عبر عن سعادته الكبيرة بالعودة إلى اللقاء المباشر مع جمهوره في المدن المغربية، مشيرا إلى أن العروض المنتظرة ستكون غنية بالمواقف العفوية والمحتوى التفاعلي الذي لطالما ميز أسلوبه في تقديم الكوميديا.
وفي حوار سابق مع هسبريس، أوضح الراضي أن الوقوف أمام الجمهور المغربي يظل لحظة استثنائية بالنسبة إليه، رغم تنقله بين عدد من كبريات المسارح العالمية، مضيفا: “مهما جلت في العالم، يبقى للعرض في المغرب طابع خاص لا يمكن وصفه. هو مزيج من الضغط، الانتماء، والفخر؛ لأنك ببساطة تقدم عرضك أمام جمهورك الحقيقي، الذي يفهم لغتك، ويشعر بك، ويتفاعل معك بدون حواجز”.
جدير بالذكر أن أمين الراضي، المنحدر من مدينة الدار البيضاء، بدأ مسيرته الفنية مبكرا، في سن السادسة عشرة، حين كان يقوم بتنسيق وتصوير فيديوهات كوميدية داخل غرفته، ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي. ولم يكن يتوقع أن تتحول تلك المحاولات البسيطة لاحقا إلى قاعدة جماهيرية واسعة، وسلسلة من النجاحات التي خولته الانتقال من العالم الرقمي إلى العروض الحية، سواء داخل المغرب أو خارجه.
ويراهن الكوميدي المغربي، من خلال هذه الجولة، على تعزيز حضوره الفني، وترسيخ مكانته كواحد من الأسماء التي بصمت الساحة الكوميدية المعاصرة، من خلال مضامين جريئة تنهل من الواقع وتقدم بقالب فكاهي يتفاعل معه الجمهور بمختلف فئاته.
