المخاطر البيئية هي التهديد الفعلي أو المحتمل للآثار الضارة على الكائنات الحية والبيئة، الناتجة عن النفايات السائلة والانبعاثات والنفايات واستنزاف الموارد، وما إلى ذلك، والناجمة عن أنشطة المنظمة. يمكن أن تُسبب التعرضات البيئية، سواءً أكانت فيزيائية أم كيميائية أم بيولوجية، مخاطر بيئية.
وقال الخبير البيئي الدكتور صابر جمعة الأستاذ بجامعة الأزهر، إنه يحدد تقييم المخاطر الحوادث المحتملة، واحتمالية وقوعها وعواقبها، ومدى تحملها. ويمكن التعبير عن نتائج هذه العملية بطريقة كمية أو نوعية. يُعد تقييم المخاطر جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية أوسع لإدارة المخاطر، وذلك للمساعدة في الحد من أي عواقب محتملة مرتبطة بالمخاطر وأنه يمكن إجراء تقييمات المخاطر في حالات فردية، بما في ذلك تفاعلات المريض والطبيب أما تقييم المخاطر الكيميائية، بالمعنى الضيق، فهو تقييم المخاطر الصحية استجابةً للتعرض البيئي.
وأشار في تصريحاته لـ «الأسبوع»، إلى أنه من المخاطر البيئية (تلوث التربة) ويعتبر تلوث التربة من المخاطر البيئية حيث يشهد تلوث التربة عالميًا تزايدًا ملحوظًا في الوقت الحالي نتيجةً للتصنيع السريع، والنمو السكاني، والتحضر. ونتيجةً لذلك، أدت الزيادة في حجم النفايات إلى تلوث البيئة وتدهورها في العديد من مدن العالم.
وتُعتبر معظم الدول الأفريقية، بما فيها نيجيريا، مكباتٍ للنفايات الإلكترونية وغيرها من النفايات الخطرة التي تحتوي على الرصاص والكادميوم والزئبق والكوبالت والزرنيخ ومعادن سامة أخرى.و تؤثر هذه المعادن في التربة على صحة الكائنات الحية والبيئة الطبيعية علاوة على ذلك، غالبًا ما تتخلص الصناعات الصغيرة والكبيرة الموجودة في المناطق الحضرية من نفاياتها مع النفايات الصلبة في الصرف الصحي، مما يشكل تهديدًا خطيرًا للنظام البيئي بأكمله.
وأوضح أنه قد يحدث تلوث محتمل للتربة بالمعادن الثقيلة نتيجة للتسرب من العمليات الصناعية والأنشطة البشرية الأخرى، بما في ذلك التخلص العشوائي من النفايات الإلكترونية، والإفراط في استخدام الأسمدة وروث الحيوانات أو مياه الصرف الصحي في التربة، والري بمياه الصرف الصحي، والترسيب الجوي، وتسرب النفط الخام.
ويُشكل تراكم المعادن في التربة والرواسب مخاطر بيئية جسيمة نظرًا لتأثيره الضار على كلٍّ من النظام البيئي الأرضي والمائي، بما في ذلك طبقة المياه الجوفية ومع ذلك، يعتمد توافر المعادن الثقيلة لامتصاص النباتات في التربة على درجة حموضة التربة، ومحتواها من الطين، والمادة العضوية، وتُعد الأنيونات، مثل النترات (NO3−) والكبريتات (SO4−) والفوسفات (PO4−) مصادر مهمة للمغذيات اللازمة لنمو النبات، وهي ضرورية لتخليق مركبات مختلفة ضرورية لجميع الكائنات الحية ولكن يمكن تثبيطها بوجود المعادن الثقيلة في التربة. لذلك لابد من تقييم هذه المخاطر لمعرفة مدي خطورتها علي الإنسان والحيوان وصحة كليهما.
والكلام مازال على لسان الخبير البيئي الدكتور صابر مطالبا بأهمية تقييم المخاطر البيئية. يُحدِّد تقييم المخاطر مستويات الملوثات التي يُمكن أن تبقى في الموقع وتُحافظ على حماية كافية للصحة العامة.
ويُوفِّر تقييم المخاطر عمليةً مُتَّسقةً لتقييم وتوثيق مخاطر الصحة العامة المُرتبطة بالتعرض للتلوث البيئي. موضحا أن تقييم المخاطر البيئية (ERA) يُقيّم احتمالية إلحاق الضرر بالبيئة من خلال نشاطك التجاري أو عملياتك. ويشمل ذلك وصف المخاطر والآثار المحتملة قبل اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحد منها. ويستخدم هذا التقييم تقنيات مشابهة لتقييم مخاطر الصحة والسلامة الذي يُجريه عملك بالفعل.
ويتضمن تقييم المخاطر عادةً العديد من الخطوات، ويشكل أساس خطة إدارة المخاطر الشاملة. ويُعد تحليل المخاطر إحدى هذه الخطوات، حيث تُحدد الخصائص المميزة لكل خطر وتُعطي كل خطر درجة بناءً على نتائجك.
وتُستخدم تقييمات المخاطر لتحديد طبيعة وحجم المخاطر الصحية التي يتعرض لها البشر (مثل السكان والعمال والزوار الترفيهيين) والأنظمة البيئية (مثل الطيور والأسماك والحياة البرية) من الملوثات الكيميائية وغيرها من عوامل الضغط التي قد تكون موجودة في البيئة. ورغم وجود العديد من التعريفات لكلمة «خطر»، إلا أنه عادةً ما يُقصد به احتمال حدوث آثار ضارة على صحة الإنسان أو الأنظمة البيئية نتيجة التعرض لعامل ضغط بيئي.
اقرأ أيضاًالخارجية الروسية: قذائف اليورانيوم المنضب سامة وتلوث التربة بالنويدات المشعة
«مخاطر التلوث على التربة والبيئة» نموذج محاكاة لمؤتمر المناخ COP27 بمدرسة جيرار الإسكندرية
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
