نجحت شركة تابعة لمجموعة سعودية في جذب تمويل جديد لمشروع بطاريات ضخم، من بنكين: ألماني وكندي، في إطار الاتجاه العالمي لدعم تقنيات الطاقة النظيفة.
ويعدّ التمويل المعلَن مؤخرًا آخر حزمة يحتاج إليها المشروع؛ ما يمهّد الطريق للإغلاق المالي والانطلاق باتجاه مرحلة البناء.
وتُطوِّر مشروع "غناروار" شركة "فوتواتيو رينيوبلز فينشرز FRV" في أستراليا بقدرة 250 ميغاواط، في ولاية فيكتوريا، حسب تحديثات مشروعات البطاريات العالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن).
وتتبع شركة "إف آر في" مجموعة عبد اللطيف جميل السعودية، وشركة أومرس الكندية للبنية التحتية.
تمويل المشروع
نجحت شركة "إف آر في" في الوصول بمشروع "غناروار" لبطاريات التخزين إلى مرحلة الإغلاق المالي، بعد تأمين محفظة تمويل كاملة أزيح عنها الستار في يوليو/تموز العام الماضي 2024، بقيمة 1.2 مليار دولار.
ويعد ذلك إيذانًا بالاستعداد لبناء المشروع، بسعة تخزين تصل إلى 500 ميغاواط/ساعة، وفق ما تطرَّق إليه بيان الشركة المنشور بموقعها الإلكتروني اليوم (الإثنين 4 أغسطس/آب 2025).
وكانت أحدث جهتين انضمّتا للمقرضين: البنك التجاري الألماني لإعادة الإعمار "كيه إف دبليو آيبكس KFW"، والبنك الكندي لتنمية الصادرات.
يأتي ذلك بالإضافة إلى مؤسسات مالية موّلت المشروع سابقًا، هي: ويستباك الأسترالية، يونايد أوفر سيز بنك السنغافوري، إنتيسا سان باولو الإيطالية.
وكانت مؤسسة تمويل الطاقة النظيفة الأسترالية قد شاركت في التمويل الأولي للمشروع، وانسحبت مع تأمين التمويل من مؤسسات ومصارف عالمية مختلفة.
كما دعمت الوكالة الأسترالية للطاقة المتجددة مشروع "غناروار" للبطاريات بنحو 15 مليون دولارًا أميركيًا، بهدف تطوير تقنية "محول الشبكة" ودمجها في نظام التخزين.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة الأسترالية، كارلو فريغيريو، إن الوصول بمشروع بطاريات التخزين في ولاية فيكتوريا إلى مرحلة الإغلاق المالي يعزز الأهداف النظيفة للولاية ومحفظة الشركة المتجددة.
مشروع غناروار لبطاريات التخزين
يرفع مشروع غناروار لبطاريات التخزين القدرة المركبة لمحفظة شركة "إف آر في" الأسترالية، إلى 1.4 غيغاواط.
ومن جانب آخر، يؤدي دورًا مهمًا في دعم أهداف الشركة حيال الطاقة النظيفة ونشر تقنيات التخزين على نطاق واسع، ويساعد بتحقيق الطاقة المتجددة في أستراليا واستقرار شبكتها الكهربائية.
ويعدّ "غناروار" أكبر مشروعات شركة "فوتواتيو رينيوبلز" في أستراليا حتى الآن، لتخزين فائض إنتاج الطاقة الشمسية.
ويتبنى المشروع تقنية "محول الشبكة" التي تعزز دور البطارية في ضمان استقرار نظام الكهرباء، والدمج بين مصادر الكهرباء.
وتؤدي هذه المحولات "العواكس" دورًا في تقريب الفجوة بين إنتاج الكهرباء وقدرة التخزين، ومواءمتها لتحاكي الخدمات التي تقدّمها الشبكة المعتمدة على مصادر طاقة أخرى أحفورية ونظيفة.
وانضم مشروع بطاريات "غناروار" إلى محفظة الشركة الأسترالية منذ عام 2021، وتعهدت الحكومة بدعمه في العام التالي لذلك.
وجاء ذلك بعد صفقة استحواذ لشركة "إف آر في" -التابعة لمجموعة عبد اللطيف جميل السعودية، وأومرس الكندية- على مشروع البطاريات من شركة "إيه سي إي إنرجي ACE Energy" قبل 4 أعوام، حسب موقع رينيو إيكونومي.
وتطوِّر الشركة الأسترالية مشروع بطاريات التخزين "تيرانغ" أيضًا، وهو مشروع بقدرة 100 ميغاواط وسعة تخزين 200 ميغاواط/ساعة، ليعدّ بذلك "غناروار" ثاني -وأكبر- مشروعات مشروع بطاريات تخزين لها في البلاد.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
