أخبار عاجلة
مهاجم فلسطيني يدخل حسابات الزمالك (تفاصيل) -

بوصوف: الملك محمد السادس يجدد معالم الثقة والاستحقاق في المغرب

بوصوف: الملك محمد السادس يجدد معالم الثقة والاستحقاق في المغرب
بوصوف: الملك محمد السادس يجدد معالم الثقة والاستحقاق في المغرب

قال عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج والخبير في العلوم الإنسانية، إن خطاب العرش لسنة 2025 شكّل عملية استفزاز إيجابي قوية، من خلال أسئلة جوهرية تفتح النقاش حول المكاسب والتحديات، مضيفًا أن الخطاب يذكرنا بـ”عدم الغرور أو الثقة العمياء”، ويدعو إلى “مواصلة العمل ضمن رؤية مندمجة وتصور بانورامي”.

وأشار بوصوف في مقال توصلت به هسبريس، بعنوان: “من خطاب العرش إلى ضمير الأمة .. مغرب لا يُقصي أحدًا”، إلى أن الخطاب الملكي احتفى بمنجزات جعلت من المغرب أرض جذب استثمارات، موضحًا أن الملك كان حريصًا على “مكاشفة أفراد العائلة المغربية” بخصوص ملف الوحدة الترابية، وموردًا أنه “أعلن وعلى الأشهاد عن يده الممدودة للشعب الجزائري الشقيق لحوار أخوي”.

نص المقال:

لم نعد نستغرب قوة مضامين الخطابات الملكية، بل إن كل خطاب يحمل زاوية جديدة مع احتفاظه بنسق فريد ومترابط مع باقي الخطابات السامية السابقة. لقد حرص كبير العائلة المغربية على مخاطبة شعبه الوفي باستعمال ضمير “أنت”، ويناقشه بوضع أسئلة وإشكاليات من طينة “السهل / الممتنع”، وهو ما عشناه في خطاب العرش لسنة 2025، بطرحه أسئلة جوهرية بعد إحاطة مهمة بعدد الإنجازات التي لم تكن وليدة الصدفة المحضة، بل العمل الدؤوب والمجهود الخرافي والرؤية البعيدة المدى لصاحب الجلالة، بالإضافة إلى عوامل الاستقرار السياسي والأمني وصواب الاختيارات الإستراتيجية.

خطاب العرش لسنة 2025، وكعادة الخطابات السامية الأخرى، قام بعملية استفزاز إيجابي قوية بتساؤله عما حققناه من مكاسب، وما ينتظرنا من مشاريع وتحديات، للتوجه نحو المستقبل بثقة وتفاؤل.

أعتقد أنه كان يهدف إلى نصحنا، وهو الناصح الأمين، بعدم الغرور أو الثقة العمياء، لأنه مازال أمامنا الكثير من العمل، ولأن كل ما حققناه هو فقط حلقة صغيرة ضمن رؤية مندمجة وتصور “بانورامي” لمغرب اليوم الذي لا يترك أي فرد فيه في الخلف؛ وهي الرؤية الملكية المتكاملة ذاتها التي تسعى إلى تقديم إجابات واضحة وصريحة عن انتظارات المواطن في المدن والبوادي والمداشر.

لذلك يذكرنا جلالة الملك عبر خطابه السامي بأنه لا مجال لمغرب يسير بسرعتين، وبأنه لا بد من تغيير العجلة والانتقال إلى التنمية المجالية المستدامة في سبيل تحقيق عدالة مجالية تستجيب لمتطلبات المواطن في مجالات الصحة والتشغيل والتغطية الاجتماعية، مع تثمين الخصوصيات المحلية.

حديث جلالة الملك محمد السادس إلى الأمة في ذكرى العرش المجيد لسنة 2025 كان احتفالا بمنجزات تتكلم بلغة أرقام رفعت المغرب إلى قائمة دول “التنمية البشرية العالية”، إذ انخفظ مستوى الفقر من 11.9 سنة 2014 إلى 6.8 سنة 2024، وتضاعفت صادرات البلد الصناعية وجعلت منه أرض جذب استثمارات وشركاء متعددين واتفاقيات تبادل حر عديدة بنحو ثلاثة ملايير مستهلك، بفضل بنيته التحتية القوية والحديثة.

إنه المغرب الصاعد، الحريص على أمنه واستقراه وسيادته الغذائية والطاقية والصحية، والحريص على تنمية كل مناطقه وتدارك الفوارق الاجتماعية والمجالية بدون إقصاء أو تهميش. ورغم كل التحديات والمعيقات فإننا سنتوجه نحو المستقبل بكل أمل وتفاؤل.

لقد كان كبير العائلة وكعادته حريصا على مكاشفة أفراد العائلة المغربية بخصوص ملف الوحدة الترابية والوطنية، وأعلن وعلى الأشهاد عن يده الممدودة للشعب الجزائري الشقيق لحوار أخوي لحل كل المشاكل العالقة تحت عنوان “لا غالب ولا مغلوب”. إنها أخلاق جلالة الملك وأخلاق الشجعان، ففي وقت يعرف ملف مغربية الصحراء اهتماما واسعا واعترافات قوية من دول وازنة آخرها بريطانيا والبرتغال، واستثمارات ضخمة بالأقاليم الصحراوية، وفي الآن ذاته تعيش الجزائر عزلة إقليمية ودولية، فإن جلالة الملك يبحث عن حفظ ماء الوجه، ويرفع شعار لا غالب ولا مغلوب، وأن الاتحاد المغاربي لن يكون بدون المغرب والجزائر.

أرفع قبعتي لجلالة الملك محمد السادس على هذا الدرس الأخلاقي والسياسي الجديد، لأنه أثبت فعلا أن السياسة هي أخلاق أيضا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة