احتضنت القاعة الكبرى للعروض بدار الشباب سيدي قاسم حفل تخرج أساتذة الغد فوج 2025، الذين تابعوا تكوينهم بالفرع الإقليمي بسيدي قاسم التابع للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة.
الفعالية ترأستها إكرام بوعياد، مديرة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة، مرفوقة بالمحجوب ادريوش، مدير الفرع الإقليمي للمركز، وبحضور أبرا أم الخير، المديرة المساعدة المكلفة بسلك تأهيل أطر التدريس، وأساتذة المركز وإدارييه وبعض إداريي المقر الرئيس وبعض مديري وأساتذة المؤسسات المستقبلة للتداريب الميدانية وأباء ومهات طلبة المركز.
هذا الحضور جعل الحفل ينبض بالاحتفاء والفرح الجماعي بتقاطع مسارات النجاح الفردي مع طموحات المدرسة المغربية بعمل الخريجين مستقبلا على المساهمة في تنزيل المشاريع الإصلاحية وأجرأتها بما يخدم المصلحة الفضلى للأطفال.
وفي هذا الصدد، قالت إكرام بوعياد، مديرة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة: “لقد كانت سنة تكوينية مليئة بالجد والكد والاجتهاد؛ وإنها لمناسبة جميلة لتكريم والاحتفاء بكوكبة جديدة من رجال ونساء التعليم، من صُناع الأمل، ومنارات المستقبل”.
وأشارت بوعياد، في كلمتها بهذه المناسبة، إلى أن “هذا اليوم المشرق ليس فقط محطة فارقة في المسيرة التعليمية للمتخرجين، بل هو أيضا بداية رحلة جديدة مليئة بالتحديات والفرص”.
وأوضحت مديرة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة أن “نجاح هذه السنة التكوينية هو ثمرة جهود مشتركة، ونتاج تضافر جهود الأطر الإدارية والتربوية التي عملت بجد واجتهاد لخدمة طلبتنا ومساهمة في نجاحهم”، مبرزة أن “هذه التجربة أثبتت أن التعاون والتكاثف بين مختلف الأطر يمكن أن يؤدي إلى نتائج إيجابية ومثمرة”.
وتوجهت المسؤولة الجهوية عينها بالشكر والتقدير إلى جميع الأطر الإدارية والتربوية على جهودهم المتميزة، وعلى تفانيهم في خدمة الطلبة ومساهمتهم في نجاحهم، مؤكدة أن “هذا النجاح هو دليل على أننا نسير في الطريق الصحيح، وأننا قادرون على تحقيق المزيد من الإنجازات إذا استمررنا في العمل بروح الفريق والتعاون”، متمنية النجاح والتوفيق للخريجين في مسيرتهم المهنية المقبلة، “وأن تكونوا قادرين على المساهمة في بناء جيل واعد ومستقبل أفضل لبلادنا، فكونوا خير سفراء لوطنكم، وخير معلمين لأبنائكم”، وفق تعبير بوعياد.
من جهته، قال المحجوب ادريوش، مدير الفرع الإقليمي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بسيدي قاسم، إن “هذا الحفل يشكل لحظة اعتراف وتتويج واحتفاء بالتميز والعطاء، وخلف هذا كله تتوارى مجهودات جبارة ممن كانوا طلبة متدربين قبل سنة تقريبا وتخرجوا اليوم أساتذة بكل جدارة واستحقاق”.
وأضاف ادريوش أن الأمر يتعدى مناسبة سنوية احتفالية؛ بل إن “أهم مغازي الاحتفاء والاحتفال بخريجي فوج 2025 العمل على غرس مفهوم التميز في نفوسهم وسلوكهم، لكون ترسيخ هذه الثقافة يشكل ركيزة مهمة لتنزيلها وتفعيلها مستقبلا مع تلامذتهم وفي مؤسساتهم التعليمية؛ مما يولد ويشجع بدوره الاجتهاد والمثابرة، وتتحول هذه الآليات من ظواهر مناسباتية إلى آليات للتحفيز على رفع التحصيل الدراسي والارتقاء بالمنظومة التربوية”.
وأبرز مدير الفرع الإقليمي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بسيدي قاسم أن “التميز وغرس ثقافته لا لون له؛ بل فسيفساء تجمع بين النقط المتميزة والمسار المشرف وتملك فكرة التميز وما مدى العمل بها والابداع والتقاسم”، مخاطبا المتخرجين: “نسلمكم اليوم المشعل، أنتم على جسر المهنة، وستبدأ مرحلة العطاء والبذل والتميز بطرق أخرى ومع فئات أخرى، فكونوا خير سفراء، واضعين في صلب اهتماماتكم المساهمة في الرقي بمنظومة التربية والتكوين بما يخدم بلادنا”.
وختم المسؤول عينه كلمته بشكر أساتذة المركز وإدارييه وأعوانه على ما قدموه طيلة السنة التكوينية وكذا مؤسسات استقبال الطلبة في التداريب الميدانية أطرا إدارية وتربوية، وأشاد عاليا بالدور الكبير والدعم القوي ماديا ومعنويا لأسر الطلبة طيلة فترة تكوينهم.
ونيابة عن أساتذة المركز وبلغة شاعرية وشعرية أضاء عز الدين النملي الصبيحة الاحتفالية بأبيات شعرية لمحمود درويش تتماشى والتظاهرة، شاكرا الجميع كل من جهته على قدمه خاصا بالذكر المركز الجهوي وزملاءه بالفرع الإقليمي وكذا عموم الطلبة على ما قدموه طيلة الموسم التكويني؛ فيما تلت جميلة الحمداني كلمة نيابة عن زميلاتها وزملائها أساتذة الغد شاكرة الجميع ومنوهة بما قدم لهم طيلة موسم 2024/2025.
واختتم الحفل بالاحتفاء بجميع الطلبة بشواهد للنجاح، وكذا تكريم الثلاثة الأوائل في هذا الفوج.
