أخبار عاجلة

رسالة عاجلة من الحكومة الفلسطينية لـ مصر.. ما القصة؟

رسالة عاجلة من الحكومة الفلسطينية لـ مصر.. ما القصة؟
رسالة عاجلة من الحكومة الفلسطينية لـ مصر.. ما القصة؟

في موقف يعكس تقديرًا عميقًا للدور المصري التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، وجهت الحكومة الفلسطينية في رام الله، اليوم الجمعة، رسالة تضامن إلى جمهورية مصر العربية، عبّرت خلالها عن رفضها للحملات السياسية والإعلامية التي تستهدف القاهرة، مؤكدة أن هذه الحملات تسعى للنيل من الجهود المصرية الراسخة في دعم الشعب الفلسطيني.

وقالت الحكومة في بيان رسمي، إن مصر بقيادتها وحكومتها وشعبها، تلعب دورًا محوريًا في تثبيت وقف إطلاق النار والسعي نحو إنهاء العدوان على قطاع غزة بشكل شامل. كما ثمّنت الجهود الكبيرة التي تبذلها القاهرة، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في تنسيق عمليات الإغاثة مع المؤسسات الدولية والأممية، والتحضير للمؤتمر الدولي المنتظر لإعادة إعمار غزة.

وأعربت الحكومة الفلسطينية عن تضامنها الكامل مع مصر في مواجهة ما وصفته بـ"الضغوط والحملات السياسية والإعلامية المغرضة"، مشددة على تقديرها للموقف المصري الثابت الرافض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، والداعم لوحدة المؤسسات الفلسطينية وتمثيلها السياسي الموحد، بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

فتح" ترد بقوة: تصريحات مسيئة لا تمثل شعبنا وتخدم أجندات خارجية

وفي سياق متصل، أصدرت حركة "فتح" بيانًا شديد اللهجة، رفضت فيه ما وصفته بـ"التصريحات العدائية والتطاول الإعلامي والسياسي" تجاه كل من مصر والأردن، مؤكدة أن هذه التصريحات لا تمثل الشعب الفلسطيني، ولا تخدم قضيته العادلة، بل تسيء إلى علاقات فلسطين الأخوية مع الدول العربية، وتضعف الإجماع القومي الداعم لنضال الشعب الفلسطيني.

وأكدت الحركة أن مصر والمملكة الأردنية الهاشمية كانتا، ولا تزالان، سندًا حقيقيًا للشعب الفلسطيني في مختلف مراحل نضاله، منذ نكبة عام 1948، ومرورًا بكل المحطات التاريخية المفصلية، مشيرة إلى أن الدولتين قدمتا تضحيات كبيرة، واحتضنتا ملايين الفلسطينيين، ودافعتا عن حقوقهم في كافة المحافل الدولية.

إدانة للتدخلات الخارجية.. ودعوة إلى وحدة الصف الوطني

وأضافت الحركة في بيانها: "أي إساءة إلى مصر أو الأردن لا تخدم سوى المشاريع الانقسامية والأجندات الخارجية، التي تسعى لزعزعة استقرار المنطقة وتمزيق وحدة الموقف العربي"، مشددة على أنها تميز بين الخلافات السياسية الداخلية، وبين الإساءة إلى علاقات فلسطين مع الدول الشقيقة التي كانت ولا تزال صمام أمان للقضية الفلسطينية.

وجددت "فتح" دعمها للدور الكبير والمتواصل الذي تلعبه مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في تعزيز وحدة الصف العربي، ورفع الحصار عن قطاع غزة، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في كافة المحافل.

كما حيت الحركة المملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة الملك عبد الله الثاني، على دورها المحوري في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، وعلى تمسكها الثابت بحل الدولتين، وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967.

رفض "لأجندة الإخوان" وتحذير من الانجرار إلى "اصطفافات مشبوهة"

وفي بيانها أيضًا، شجبت "فتح" ما وصفته بـ"الارتهان لتنظيم الإخوان الخارج عن إرادة الأمة"، مؤكدة أن هذا التنظيم يخضع لقوى خارجية تحاول تبرئة الاحتلال من جرائمه من خلال النيل من حلفاء الشعب الفلسطيني الحقيقيين، وعلى رأسهم مصر والأردن.

وحذّرت الحركة من الانجرار خلف اصطفافات سياسية "مشبوهة"، لا تعود إلا بالضرر على القضية الفلسطينية، داعية إلى التمسك بالعلاقات التاريخية مع الدول العربية، وعلى رأسها السعودية ودول الخليج والمغرب العربي، بوصفها العمق الحضاري والقومي لفلسطين، مؤكدة أن حركة "فتح" لن تسمح بزعزعة هذا الارتباط أو المساس به.

دعوة إلى خطاب مسؤول.. والتمسك بالوحدة الوطنية

واختتمت "فتح" بيانها بالدعوة إلى جميع القوى الفلسطينية لتحكيم العقل والتوقف عن الخطابات التحريضية، والالتزام بروح المسؤولية الوطنية الجامعة، والحرص على علاقات فلسطين التاريخية مع عمقها العربي الأصيل. مؤكدة أن فلسطين الآن، أكثر من أي وقت مضى، بحاجة إلى وحدة وطنية حقيقية، لا إلى تصفية حسابات سياسية تُرضي الخصوم وتُضعف حلم الشعب بالحرية والاستقلال.

مصر ترد: الهجوم علينا “هدية مجانية لإسرائيل”

وكان رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، قد علّق في وقت سابق هذا الأسبوع على الحملة الموجهة ضد بلاده، واصفًا إياها بأنها "تشويه ممنهج" لدور مصر في دعم الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن القاهرة واجهت ضغطًا غير مسبوق في سبيل الحفاظ على موقفها التاريخي الثابت.

من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا حادًا، أكدت فيه أن الهجوم على مصر، والتظاهر أمام سفاراتها، "يمثل هدية مجانية لإسرائيل"، ويحول الأنظار عن المتسبب الحقيقي في الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، مشددة على أن القاهرة لم تدّخر جهدًا في سبيل إدخال المساعدات الإنسانية، رغم المعوقات المفروضة من جانب الاحتلال.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تحذير عاجل من أمريكا لإسرائيل بشأن الحرب على غزة
التالى إخلاء سبيل أم مكة في واقعة مشاجرتها مع الإعلامية علا شوشة داخل ستوديو قناة بأكتوبر