الفنان لطفي لبيب يغادر عالمنا في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز 77 عامًا.

الدور الذي رفضه لطفي لبيب
في لقاء تلفزيوني سابق، أوضح لطفي لبيب أنه رفض تجسيد شخصية شيخ أزهري يتصف “بالنصب”، وذلك احترامًا للدين الإسلامي. وفي حواره ببرنامج «أنا والقناع» الذي قدمته الإعلامية منى عبد الوهاب عبر قناة الحياة، علّق لبيب على قراره بالقول: «وجهة نظري كانت أن الشخصية تمثل شيخ غير صادق، ولا يناسبني تقديمها من باب الاحترام واللياقة».

مسيرة لطفي لبيب الفنية
رغم تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1970، تأخرت انطلاقته الفنية لمدة عشر سنوات بسبب تجنيده لمدة ست سنوات، يضاف إلى ذلك سفره خارج مصر لأربع سنوات أخرى. بدأ لبيب مسيرته الفنية فعليًا عام 1981 بمشاركته في مسرحية «المغنية الصلعاء»، ثم تبعتها مسرحية «الرهائن» جنبًا إلى جنب مع الفنانة رغدة.

كلمة مؤثرة من نقيب المهن التمثيلية خلال صلاة الجنازة
نقيب المهن التمثيلية ألقى كلمة مؤثرة خلال صلاة الجنازة للفنان لطفي لبيب، مشيدًا بالمزايا الإنسانية والوطنية التي اتسم بها الراحل. أشار إلى أن لطفي لبيب كان نموذجًا للمواطن الصالح الذي أحب وطنه بصدق وعمل على خدمته
بإخلاص، داعمًا الوحدة الوطنية التي تجاوزت كل أشكال التفرقة، سواء كانت دينية أو غيرها. وفقًا له، لم يظهر الراحل في أي لحظة اختلافات أو خلافات، بل كان يجسد دائمًا قيم الترابط والمحبة.

كما توقف النقيب عند الجوانب الإنسانية العميقة في شخصية لطفى لبيب، معبرًا عن تقديره لصبره وإصراره على مقاومة المرض بروح قوية. أوضح أن محادثاته الهاتفية معه كانت دائمًا تحمل طمأنة من لطفي بأنه بحال جيد، دون أن يبدي شكوى رغم التحديات التي كان يواجهها. وأكد على وفاء الراحل وصداقته المخلصة للجميع، سواء كانوا من زملاء الوسط الفني أم خارجه.