
تحوّلت محاولة سباحة للهروب من حرارة الصيف إلى مأساة، بعد زوال اليوم الثلاثاء، بعدما لقي طفل يبلغ من العمر حوالي 10 سنوات مصرعه غرقا داخل قناة مائية للري بجماعة أولاد ناصر، التابعة لإقليم الفقيه بن صالح.
وحسب معطيات حصلت عليها هسبريس، فقد توجه الطفل الهالك رفقة أصدقائه إلى القناة بغرض السباحة هربا من درجات الحرارة المرتفعة، قبل أن يختفي عن الأنظار في ظروف غامضة، ليُعثر عليه بعد ساعات جثة هامدة داخل المجرى المائي.
وتدخلت عناصر الوقاية المدنية التابعة لثكنة سوق السبت لانتشال الجثة، في وقت استنفر الحادث السلطات المحلية والأمنية، حيث حل بمكان الواقعة كل من عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي أولاد عياد وقائد قيادة أولاد ناصر، إلى جانب ممثلي السلطات المحلية.
وجرى نقل الجثة إلى مستشفى القرب بسوق السبت، قبل توجيهها إلى مستودع الأموات قصد إخضاعها للتشريح الطبي، بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة التي أمرت أيضا بفتح تحقيق للكشف عن ظروف وملابسات هذا الحادث.
ويُعيد هذا الحادث تسليط الضوء على الخطر المتكرر للقنوات المائية غير المحروسة، خاصة خلال فصل الصيف، حيث يلجأ إليها الأطفال والمراهقون للسباحة؛ وهو ما يستدعي تدخلا عاجلا من الجهات المعنية لوضع حد لهذه المآسي المتكررة.