
تفاجأ الكثير من أبناء مدينة طنجة وزوارها بظهور مياه عادمة سوداء اللون تصب في الشاطئ البلدي (بلايا) وتختلط مع مياه البحر النقية، وعبروا عن صدمتهم من هذه الكميات من الفضلات ومياه الصرف الصحي التي تخلفها المقاهي والمطاعم الموجودة في الميناء الترفيهي بالمدينة (المارينا).
وظهر عدد من المواطنين والمصطافين الغاضبين من مستوى التلوث والاستهتار الذي يتعامل به أصحاب هذه المشاريع مع البيئة المحيطة بها، خصوصا أن الفيديوهات المنتشرة على نطاق واسع مستوى وسائل التواصل الاجتماعي تبين “حجم التلوث والغضب الذي خلفه”.
جريدة هسبريس الإلكترونية تواصلت مع مصدر مسؤول في مدينة البوغاز حول موضوع هذا التلوث الذي ظهر بشكل مفاجئ في “بلايا”، حيث أكد أن الجهات المختصة تفاعلت مع الموضوع وتوصلت إلى أن الأمر ناتج عن خطإ في إصلاح عطل على مستوى قنوات المحلات الموجودة في الميناء الترفيهي.
وقال المسؤول، الذي لم يرغب في ذكر اسمه لأنه غير مخول له الحديث إلى الصحافة، إن “لجنة تضم مختلف الهيئات المعنية حلّت بعين المكان وأجرت المعاينة والتحاليل المطلوبة، وتبين أن الوضع لا يشكل أي خطر على الصحة العامة”.
وأفاد المسؤول ذاته بأن الأمر يتعلق بـ”إصلاح قنوات الصرف الصحي في أحد المحلات التجارية الموجودة بالميناء الترفيهي”، لافتا إلى أن العملية شابها نوع من الخلط الذي أدي إلى إفراغ المياه العادمة في القناة المخصصة لصرف مياه الأمطار، والذي أدى إلى هذا الوضع والخلافات المرتبطة به.
وشدد المصدر ذاته على أن التحاليل، التي أجريت للمياه بعد الحديث عن التلوث البيئي الذي ظهر في تلك المنطقة، أثبتت “أنها خالية من أية تسممات يمكن أن تؤثر على صحة المواطنين والمصطافين الذين يقصدونها”.