أخبار عاجلة
الرئيس السيسي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس ... -

نشطاء ينادون بتخليد اسم أحمد فرس

نشطاء ينادون بتخليد اسم أحمد فرس
نشطاء ينادون بتخليد اسم أحمد فرس

بعد وفاة اللاعب الدولي السابق أحمد فرس، ارتفعت أصوات عدد من الفاعلين بمدينة المحمدية للمطالبة بتخليد اسم هذا الهرم الرياضي الذي خلّد اسمه في ذاكرة كرة القدم المغربية، وارتبط بفريق شباب المحمدية والمنتخب الوطني خلال عقود من العطاء، داعين إلى إطلاق اسمه على أحد الشوارع أو الفضاءات العمومية بـ”مدينة الزهور”، في مبادرة رمزية تعكس الوفاء لمسار استثنائي لا يزال محفورًا في قلوب المغاربة.

اسم محفور في القلوب

خالد قريش، ابن مدينة المحمدية واحد من متتبعي الشأن المحلي، قال: “أرجو من عادل المالكي، عامل عمالة المحمدية، وهشام أيت منا، رئيس جماعة المحمدية، العمل على تخليد اسم واحد من رموز الرياضة الوطنية وهرم من أهرام كرة القدم المغربية، المرحوم أحمد فرس”.

وأضاف قريش أن “الراحل أحمد فرس أعطى الشيء الكثير لمدينة المحمدية وللمنتخب الوطني، وكان رمزًا للأخلاق العالية، وللوطنية الصادقة، ولم يبخل يومًا بعطائه داخل الميادين أو خارجها، وظل اسمه محفورًا في قلوب ساكنة المدينة وكل المغاربة”.

وتابع: “إننا كمواطنين غيورين على مدينة المحمدية، نرى أن أقل ما يمكن فعله لتكريم القامة الوطنية أحمد فرس هو تسمية أحد شوارع المدينة باسمه، ليظل حيًّا في ذاكرة الأجيال القادمة”.

رجل التفاني والإخلاص

صوفيا بستاني، فاعلة جمعوية بمدينة المحمدية، قالت إن “وفاة أحمد فرس تمثل فقدًا كبيرًا للكرة المغربية، وللمدينة التي أنجبته ورافقته في كل محطاته الرياضية”، مؤكدة أن “الراحل كان رمزًا للتفاني والإخلاص، ورفض اللعب لعدة أندية عالمية، مفضّلًا إنهاء مسيرته في فريقه الأم شباب المحمدية”.

وأضافت بستاني، في تصريح لهسبريس، أن “الراحل أحمد فرس لم يكن مجرد لاعب كرة القدم، بل كان حاملًا لحلم وطن، وقائدًا للمنتخب الوطني نحو أول تتويج إفريقي سنة 1976″، مشيرة إلى أنه “ظل الهداف التاريخي للمنتخب المغربي برصيد 36 هدفًا، ونال الكرة الذهبية الإفريقية في السنة نفسها، وهو إنجاز غير مسبوق”.

وأوضحت المتحدثة أن “من الواجب أن ترد المدينة الجميل لأحد أبرز رجالاتها، من خلال تخليد اسمه بإطلاقه على أحد الشوارع أو المرافق العمومية”، مضيفة أن “أسماء الشوارع ينبغي أن تعكس هوية المدينة وتاريخها ورموزها، وليس أن تكون مجرد أسماء دخيلة لا صلة لها بسياقها المحلي”.

وكشفت الفاعلة الجمعوية ذاتها أن “هناك حديثًا سابقًا عن إمكانية إقامة تمثال رمزي لأحمد فرس، لكن تسمية شارع أو معلمة عمومية باسمه سيكون أكثر ديمومة وتأثيرًا في الذاكرة الجماعية”، مبرزة أن “الرمزية التي يحملها الاسم أقوى من النصب التذكاري وأقرب إلى المواطنين”.

وفي السياق نفسه، أكدت بستاني أن “من غير الممكن الحديث عن أحمد فرس دون استحضار اسم حسن عسيلة، صديقه ورفيق دربه”، مشيرة إلى أن “اللاعبيْن شكّلا معًا ثنائيا استثنائيا في تاريخ الكرة المغربية، ومدينة المحمدية مدعوة اليوم للاعتراف بتضحياتهما، من خلال تخليد اسميهما في معالم واضحة ودائمة، تعكس الاعتزاز بتاريخهما الكروي، وتقدير ما قدّماه للمنتخب الوطني ولفريق شباب المحمدية”.

دعوة لتخليد الاسم

ربيع دكروم، المعروف في مدينة المحمدية بـ”ربيع لابيطا”، أكّد أن “وفاة أحمد فرس خلفت لديه شعورًا عميقًا بضرورة الاعتراف بما قدمه هذا الرجل من خدمات جليلة، سواء للمحمدية أو للمغرب، على المستويين الوطني والدولي”، موردا أن “أحمد فرس يستحق كل تقدير واعتراف نظير مساره الرياضي المتميز وتفانيه في خدمة الوطن”.

وقال المتحدث ذاته: “بصفتي فاعلًا جمعويًا من داخل مدينة المحمدية ومتابعًا للشأن المحلي، أقترح أن تدرج الجماعة أو العمالة نقطة في جدول أعمالهما تخصص لتسمية أحد الشوارع الكبرى باسم أحمد فرس، خاصة أنه من بين اللاعبين القلائل الذين فازوا بالكرة الذهبية وساهموا في التتويج بكأس إفريقيا”.

وشدّد ربيع لابيطا على أن “الغاية من هذا المقترح أن يحمل أحد الشوارع المهمة اسمًا له دلالة رمزية، يُخلّد مسار أحمد فرس ويُرسّخ هويته في ذاكرة المدينة”، مشيرا إلى أن “فرس وُلد بالقرب من شارع تادلة بمدينة المحمدية، ما يجعل هذا الشارع مناسبًا لحمل اسمه، أو شارع المنستير كذلك، وهو من الشوارع البارزة بمدينة المحمدية”.

وأضاف الفاعل الجمعوي أن “هذا المقترح تم التعبير عنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولاقى تفاعلًا كبيرًا من طرف المتتبعين”، مبرزا أن “المقترح حظي بصدى إيجابي واسع على موقع فيسبوك، وتبنّاه عدد من الفاعلين المحليين المهتمين بتدبير الشأن العام”.

وختم دكروم تصريحه بالقول: “أتمنى من المسؤولين، سواء على مستوى الجماعة أو العمالة، أن يتفاعلوا مع هذا المقترح ويعملوا على إدراجه ضمن جدول أعمال إحدى الدورات المقبلة، لأنه لا يتعلق فقط بتسمية شارع، بل هو تعبير رمزي عن الاعتراف برجل خدم بلده ورفع رايته عاليًا”.

مقترح أكاديمية رياضية

حسن حُمير، متتبع للشأن المحلي بمدينة المحمدية، قال إن “وفاة أحمد فرس حرّكت مطالب من فعاليات مدنية ومتابعين للشأن العام من أجل تسمية أحد شوارع المدينة باسم هذا اللاعب الدولي السابق”، مشيرا إلى أن “هذا التوجه يُعد اعترافًا ضمنيًا بما قدمه أحمد فرس للمدينة وللوطن، سواء مع شباب المحمدية أو مع المنتخب الوطني”.

وأكّد المتحدث لهسبريس أن “المبادرة المذكورة خطوة محمودة بطبيعة الحال”، لكنه اعتبر أن “ترسيخ ذاكرة أحمد فرس لا يجب أن يقتصر على تسمية شارع باسمه، لأن حفظ الذكرى وتخليد الإنجازات يتطلب مجهودات أوسع وأكثر ديمومة”.

واقترح حمير في هذا الصدد “إحداث أكاديمية رياضية باسم أحمد فرس، أو مركز لتكوين الفئات الصغرى يحمل اسمه”، مشددا على أن “هذه المشاريع من شأنها أن تسهم في الحفاظ على الذاكرة الرياضية للمدينة، وتلهم الأجيال الصاعدة لتحقيق مسارات ناجحة”.

كما دعا الفاعل الجمعوي إلى “تنظيم دوريات سنوية للأحياء باسم أحمد فرس”، باعتبارها “فضاءات ومناسبات لاكتشاف المواهب الكروية وصقلها، وتجسيدًا فعليًا للاعتراف بالرجل الذي طبع تاريخ مدينة المحمدية والرياضة المغربية ببصمته المتميزة”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق المنظمة العربية للطاقة تصدر النسخة الـ51 لتقرير الأمين العام السنوي عن أبرز التطورات العربية والعالمية
التالى الاتحاد يطلب ضم موهبة الأهلي ضمن صفقة مروان عطية