اقرأ في هذا المقال
- لا تزال الصين أكبر مُنتِج للمعادن الأرضية النادرة عالميًا.
- ارتفعت واردات المعادن الأرضية النادرة في الشرق الأوسط خلال 2024.
- تركيا الأكثر استيرادًا للمعادن النادرة في المنطقة.
- الإمارات ثاني أكبر بلد مستورد للمعادن النادرة في الشرق الأوسط.
- 24 مليون دولار واردات مركبات المعادن النادرة في المنطقة خلال 2024.
تُظهِر واردات المعادن الأرضية النادرة في الشرق الأوسط آفاق نمو واعدة بدعمٍ من تنامي الاعتماد المتزايد على تلك العناصر في العديد من التطبيقات الصناعية والتقنيات النظيفة مثل السيارات الكهربائية وتوربينات الرياح.
ولا تزال دول الشرق الأوسط تعتمد على واردات العناصر الأرضية النادرة نتيجة عدم قدرتها على إنتاجها بكميات تجارية تكفي لسد احتياجاتها المتنامية؛ إذ تفتقر حكومات تلك الدول إلى التقنيات المتطورة اللازمة لاستخراجها ومعالجتها.
وتُعد الصين المزود الرئيس للمعادن الأرضية النادرة عالميًا؛ إذ ارتفعت واردات المعادن الأرضية النادرة العالمية الآتية من الصين بنسبة 6% في عام 2024، وفق بيانات إدارة الجمارك الصينية، طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
والصين هي أكبر مُنتِج للمعادن الأرضية النادرة عالميًا، بواقع نحو 270 ألف طن متري في عام 2024، تليها بفارق واسع جدًا الولايات المتحدة البالغ حجم إنتاجها 45 ألف طن متري خلال المدة ذاتها، وفقًا لأرقام هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
نمو الواردات
في عام 2024، ارتفعت واردات المعادن الأرضية النادرة في الشرق الأوسط -مركبات الإيتريوم أو السكانديوم أو ومخاليط تلك المعادن- إلى 711 طنًا، صعودًا بنسبة 57% مقارنةً بالعام السابق، وفق تقرير بحثي نشرته منصة "إنديكس بوكس".
وخلال المدة من عام 2013 إلى عام 2024، سجّلت واردات المعادن الأرضية النادرة في الشرق الأوسط نموًا مرنًا؛ ونتيجة لذلك لامست الواردات ذروتها، ومن المرجح أن تواصل مسارها الصعودي في المدى القريب.
ومن حيث القيمة، وصلت واردات مركبات العناصر الأرضية النادرة في الشرق الأوسط إلى 24 مليون دولار في العام الماضي.
وكانت وتيرة النمو هي الأعلى على الإطلاق في عام 2019، حينما سجل زيادةً نسبتها 147%، وفق أرقام طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وخلال المدة التي غطاها التقرير، لامست واردات العناصر الأرضية النادرة مستوياتٍ مرتفعةً قياسيةً في عام 2024، ومن المرجح أن تسجل نموًا قويًا في السنوات المقبلة.

الواردات حسب الدولة
احتلت تركيا المرتبة الأولى في قائمة الدول المستوردة للمعادن الأرضية النادرة في الشرق الأوسط، بواقع 665 طنًا؛ ما يقارب 94% من إجمالي واردات المنطقة في عام 2024.
وفي المرتبة الثانية حلت الإمارات بواقع 17 طنًا، ثم إيران وإسرائيل في المرتبتين الثالثة والرابعة بواقع 15 و12 طنًا على الترتيب، وبحصة نسبتها 6.2% لكل منهما من إجمالي حجم الواردات في المنطقة.
وبرزت تركيا كذلك البلد الأسرع نموًا من حيث واردات مركبات المعادن الأرضية النادرة في الشرق الأوسط -مركبات الإيتريوم أو السكانديوم أو ومخاليط تلك المعادن- بنمو سنوي مركب نسبته 13.1% خلال المدة من عام 2013 إلى عام 2024.
وفي الوقت نفسه أظهرت إسرائيل نموًا إيجابيًا في واردات تلك المركبات نسبته 11%.
في المقابل سجل هذا النمو تراجعًا في الإمارات وإيران بنسبة 2.7% و6.1% على الترتيب خلال المدة ذاتها.
حصص اللاعبين الكبار
عززت تركيا مكانتها بقوة من حيث إجمالي الواردات بنسبة 46%، بينما تراجعت حصة الإمارات وإيران بنسبة 4% و6.2% على الترتيب خلال المدة من عام 2013 إلى عام 2024.
وبقيت حصص البلدان الأخرى مستقرة نسبيًا خلال المدة التي شملها التقرير.
ومن حيث القيمة شكلت تركيا أكبر سوق لمركبات المعادن الأرضية النادرة في الشرق الأوسط -مركبات الإيتريوم أو السكانديوم أو ومخاليط تلك المعادن- بنسبة 94% من إجمالي حجم واردات المنطقة.
ثم جاءت الإمارات في المركز الثاني بالقائمة بقيمة واردات بلغت 583 ألف دولار، وبحصة نسبتها 2.5% من إجمالي الواردات، تليها إسرائيل في المركز الثالث بحصة نسبتها 2.1%.
وزادت واردات مركبات المعادن الأرضية النادرة في تركيا بمعدل نمو سنوي نسبته 21.4% في المتوسط خلال الأعوام الـ11 المذكورة.
وسجّلت بقية الدول المستوردة متوسط معدلات نمو سنوية من حيث الواردات على النحو التالي:
- الإمارات (1.2% سنويًا).
- إسرائيل (5.4% سنويًا).

أسعار الواردات حسب الدولة
في عام 2024 بلغ سعر واردات المعادن الأرضية النادرة في الشرق الأوسط 33.065 دولارًا للطن، انخفاضًا بنسبة 9.4% مقابل العام السابق.
ومع ذلك فقد سجل سعر الواردات ارتفاعًا ملحوظًا خلال المدة التي غطاها التقرير.
ونما سعر تلك الواردات بأسرع وتيرة في عام 2019، حينما زاد سعر الواردات بنسبة 158%، وفق أرقام طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وبلغ مستوى الواردات ذروته، مسجلاً 52.744 دولارًا للطن في عام 2020؛ ومع ذلك فإنه خلال المدة من عام 2021 إلى عام 2024، فشلت أسعار الواردات في استعادة الزخم.
وظهرت فروق كبيرة في متوسط الأسعار بين الدول المستوردة الرئيسة؛ ففي عام 2024 كانت إسرائيل البلد الأعلى سعرًا في واردات المعادن الأرضية النادرة في المنطقة، إذ سجلت 41.331 دولارًا للطن.
في المقابل سجلت إيران أدنى سعر في واردات تلك المعادن بين بلدان المنطقة بواقع 16.867 دولارًا للطن.
وخلال المدة من عام 2013 إلى عام 2024، حققت تركيا أعلى معدل نمو من حيث الأسعار (7.3%)، في حين سجّلت الدول الرئيسة الأخرى معدلات نمو منخفضة.
موضوعات متعلقة..