خطأ في «ملي ثانية» قد يُربك أنظمة الاتصالات حول العالم.. فما القصة

أكد الدكتور أشرف شاكر، رئيس قسم الفلك بـمعهد البحوث الفلكية، أن التقدم العلمي الحالي وصل إلى مستوى بالغ الدقة في قياس الزمن، يصل إلى الملي ثانية، مشددًا على أن هذا التطور ضروري في مجالات حيوية مثل الاتصالات وتحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية.

وأوضح د. شاكر، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي ببرنامج "حضرة المواطن" عبر فضائية الحدث اليوم، أن الخطأ في حساب الزمن ولو بمقدار ملي ثانية واحدة، قد يؤدي إلى تغيير في موضع القمر الصناعي، مما يؤثر مباشرة على دقة خدمات الجي بي إس والاتصالات حول العالم.

" title="YouTube video player" frameborder="0">

وأضاف: "نحن نعتمد منذ مئات السنين على النجوم لضبط الوقت بدقة، وحتى في وجود الساعات الذرية، إلا أن حركة الأرض ليست منتظمة، ما يستدعي إجراء تعديلات دورية على التوقيت العالمي".

وأشار إلى أنه في عام 1972، تمت إضافة ثانيتين إلى السنة لتعويض هذا الخلل، محذرًا من أن عدم الالتزام بهذه التعديلات الدقيقة قد يؤدي إلى اختلالات موسمية، مثل تغير توقيت الفصول، كما حدث في السابق مع التقويم الجريجوري.

واختتم د. شاكر حديثه بالتأكيد على أهمية المتابعة الدقيقة للزمن للحفاظ على استقرار الأنظمة العالمية التي تعتمد عليه، من اتصالات وملاحة ومتابعة فلكية.