الاربعاء 16 يوليو 2025 | 02:31 صباحاً

فرنسا.. أرشيفية
كشف تقرير رسمي صادر عن المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية (INSEE) عن وصول عدد الفقراء في فرنسا إلى 9.8 مليون شخص خلال عام 2023، وهو ما يعادل أكثر من 15% من إجمالي السكان، في أعلى مستوى يُسجَّل منذ ثلاثة عقود.
وأوضح التقرير أن نحو 650 ألف شخص انضموا إلى دائرة الفقر خلال عام واحد فقط، نتيجة تراجع برامج الدعم الحكومي التي كانت قائمة خلال فترات الأزمات، لا سيما وقف إعانات التضخم ومنح العودة المدرسية، وهو ما أدى إلى اتساع فجوة اللامساواة الاجتماعية بشكل لافت.
ويُحدد خط الفقر في فرنسا وفقاً للمعايير المعتمدة عند دخل شهري يقل عن 1288 يورو للفرد الواحد، ويعاني من يقعون تحت هذا الحد من صعوبة تغطية الاحتياجات الأساسية مثل الإيجار، والغذاء، والطاقة.
ويرى خبراء اقتصاديون أن استمرار الضغوط الاقتصادية، وارتفاع تكلفة المعيشة، وتراجع القدرة الشرائية، أسهمت في تآكل الطبقة المتوسطة ودفعت شريحة جديدة من العاملين وأصحاب المهن الصغيرة إلى الهشاشة المالية، مؤكدين أن الأرقام مرشحة للارتفاع في ظل غياب حلول هيكلية فعالة.
وكانت الحكومة الفرنسية قد اتخذت في 2022 و2023 سلسلة من الإجراءات التقشفية لإنهاء برامج الدعم الاستثنائية التي تم تبنيها خلال جائحة كورونا، وهو ما تسبب في آثار اجتماعية ملموسة، أبرزها هذه القفزة غير المسبوقة في عدد الفقراء.
وتواجه السلطات الفرنسية حالياً ضغوطاً سياسية وشعبية متزايدة لإعادة النظر في سياساتها الاقتصادية والاجتماعية، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من تفاقم أزمة الفقر واللامساواة، وتداعياتها على الاستقرار الاجتماعي في البلاد.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.