قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي المعروف، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي حسم الموقف المصري بشكل واضح تجاه قضية تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن الرئيس أعلن أن هذا الملف "خط أحمر" لا يمكن التنازل عنه.
صورة "صانع المعجزات"
وأضاف "الفقي" في حواره مع الإعلامي شريف عامر ببرنامج "يحدث في مصر" المذاع على فضائية "إم بي سي مصر" مساء الثلاثاء، أن الأفكار الشاذة التي يروج لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول التهجير، تواجهها مصر بحزم.
وأشار إلى أن بيان الرئيس السيسي الأخير حول تصريحات ترامب جاء بصيغة تشجيعية وواضحة في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية.
وفي حديثه عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد تصريحاته الأخيرة عن سد النهضة، أشار إلى أن ترامب يحاول تقديم نفسه كصانع معجزات عالمي، إلا أنه لم يتمكن من إثبات نفسه في قضايا الشرق الأوسط، على عكس ما يدّعي.
نظرة تاريخية
وفي سياق تحليله للتاريخ السياسي المصري، أوضح الفقي أن ما جرى في مصر عام 1954 مهد لاحقًا لانفصال السودان عن مصر، مشيرًا إلى أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان يركز في تلك الفترة على فكرة الوحدة العربية والشرق أكثر من الجنوب والسودان.
وأشار إلى أن الصراع بين محمد نجيب وعبد الناصر في تلك المرحلة أثّر على القرار المصري بشأن السودان، قائلًا: "في بداية الخمسينيات، كانت هناك وجهة نظر مصرية بأن يُترك السودان لتقرير مصيره."
ورأى أن ثورة 23 يوليو لم تتخلّ عن السودان، ولكن الانفصال أعطى للسودانيين شعورًا بالتحرر السياسي، خاصة في ظل التحديات الداخلية الكبرى التي يواجهها السودان كدولة ذات مكونات متعددة ومصالح متضاربة.
