أكد الدكتور حسام عبدالوهاب، استشاري الصحة النفسية، أن الإدمان لا يحدث فجأة أو بمعزل عن السياق النفسي والاجتماعي للفرد، بل هو نتاج تراكمي لعوامل وراثية وبيئية واجتماعية تتشابك في خلفية الشخص حتى تقوده إلى هذا السلوك التدميري.
وأوضح عبدالوهاب خلال مشاركته في حوار تليفزيوني، أن وجود تاريخ مرضي في العائلة للإدمان أو لأمراض نفسية معينة، قد يزيد من قابلية بعض الأفراد للإدمان، خاصة إذا توافرت بيئة غير مستقرة نفسيًا أو اجتماعيًا، تغيب عنها الدعم الأسري والاحتواء العاطفي.
وأشار إلى أن الأفراد في الأسرة الواحدة قد يواجهون نفس الظروف، إلا أن الاستجابة تختلف من شخص لآخر وفقًا لتركيبة كل شخصية واستعدادها الجيني والنفسي، تمامًا كما يحدث في الأمراض الجسدية مثل السكري أو الضغط.
ولفت إلى أن الإدمان غالبًا ما يكون وسيلة للهروب من الألم أو الإحباط أو الفشل، وليس سلوكًا نابعًا من رغبة في التدمير الذاتي، بل من غياب البدائل الصحية والدعم النفسي، مما يدفع البعض إلى البحث عن "توازن زائف" في المخدرات أو السلوكيات القهرية.
وشدد الدكتور حسام عبدالوهاب على ضرورة فهم الجذور النفسية للإدمان، والتعامل مع المدمنين كضحايا يستحقون العلاج والدعم، لا الإدانة والعزل، مؤكدًا أن الوقاية تبدأ بالتوعية، والعلاج يبدأ بالتعاطف والاحتواء.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.