قال الدكتور حسام عبدالوهاب، استشاري الصحة النفسية، إن الإدمان في كثير من الحالات لا ينبع من انحراف سلوكي متعمد، بل من محاولات يائسة للهروب من معاناة داخلية وضغوط نفسية خانقة، مشيرًا إلى أن غياب الأمان العاطفي داخل الأسرة يمثل أحد المحفزات المبكرة للانزلاق نحو دوائر الإدمان.
وأوضح عبدالوهاب خلال مشاركته في حوار تليفزيوني، أن الشخص المدمن غالبًا ما يكون ضحية لتراكمات نفسية غير مُعالجة، تبدأ من الإهمال الأسري، والكبت العاطفي، والخوف من الفشل، والشعور بالوحدة، وهي كلها عوامل قد تدفع الإنسان للبحث عن "مهرب آمن"، حتى وإن كان هذا المهرب مدمرًا.
وأضاف أن التعامل مع الإدمان يجب أن ينتقل من خانة التجريم إلى الفهم والتأهيل، مؤكدًا أن كثيرًا من المدمنين لا يعانون فقط من مادة مخدرة، بل من جرح نفسي أعمق دفعهم لاستخدام تلك المواد كوسيلة للتخفيف المؤقت من الألم الداخلي.
وأكد الاستشاري النفسي أن الحلول تبدأ من تقديم الدعم النفسي الحقيقي، وبناء بيئة أسرية حاضنة، مع توفير برامج توعية مجتمعية تُعيد تعريف الإدمان كمرض قابل للعلاج، وليس وصمة يجب التنصل منها أو إنكارها.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.