
أفادت وسائل إعلام إيبيرية بأنه تقرر تعليق نشاط المعبرين التجاريين بين المغرب ومدينتي سبتة ومليلية المحتلتين بشكل مؤقت، تزامنا مع انطلاق عملية “مرحبا” أو “عبور المضيق”، الممتدة من 15 يونيو إلى 15 شتنبر، وهي الفترة التي تعرف توافدا مكثفا لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وفي وقت تم تبرير هذا القرار بأسباب لوجستية وأمنية لتفادي الاكتظاظ والاختناقات المرورية التي عرفها المعبران في سنوات سابقة أكدت وسائل إعلام إسبانية، نسبة إلى مصادرها، أن هذا التعليق يشمل المعبرين التجاريين مع كل من سبتة ومليلية، وهو ما أثار استياء شديداً في صفوف الفاعلين الاقتصاديين المحليين.
وقالت مصادر من أوساط رجال الأعمال بسبتة المحتلة لصحيفة “إل فارو” إن السلطات الإسبانية أبلغتهم مباشرة بالتعليق، دون ربطه بأي توتر دبلوماسي مع المغرب؛ فيما تم في مليلية السليبة إبلاغ بعض المقاولين بقرار مغربي رسمي يمنع عمليات التصدير والاستيراد خلال هذه الفترة.
وخلق توقيف الأنشطة التجارية ارتباكا في صفوف المهنيين، الذين عاد بعضهم لاستيراد مواد كالرمال من شبه الجزيرة الإيبيرية عوض المغرب، نتيجة توقف سلاسل التوريد المعتادة. كما عبّر عدد من التجار بسبتة عن قلقهم من نقص في المواد الأساسية ومواد البناء، معتبرين أن الإجراء، وإن كان مفهوما من زاوية تنظيمية، إلا أنه يؤثر سلبا على الحركة الاقتصادية المحلية.
من جهتها دعت جهات مهنية من داخل المدينتين المحتلتين إلى الإسراع في إعادة فتح المعبرين التجاريين، مع اعتماد آليات تنظيم فعالة تضمن استمرارية النشاط التجاري دون المساس بسلاسة عبور المسافرين، ولاسيما في ظل الضغط الكبير الذي تعرفه المعابر خلال موسم العطلة الصيفية.