أخبار عاجلة
أسعار الريال السعودي اليوم.. الأربعاء 9 يوليو 2025 -
"الآبار العشوائية" تعاقب رجل سلطة -

إقفلي يا سهى إحنا خلاص كدة موظفة من سنترال رمسيس تروي تفاصيل آخر مكالمة قامت بها مع أحد الضحايا

إقفلي يا سهى إحنا خلاص كدة موظفة من سنترال رمسيس تروي تفاصيل آخر مكالمة قامت بها مع أحد الضحايا
إقفلي يا سهى إحنا خلاص كدة موظفة من سنترال رمسيس تروي تفاصيل آخر مكالمة قامت بها مع أحد الضحايا

رمسيس , في لحظة مفجعة اختلط فيها الخوف بالحزن، شاركت الموظفة “سُهى المنياوي” عبر حسابها الشخصي على فيسبوك نص مكالمة هاتفية مؤثرة أجرتها مع زميلها الراحل وائل مرزوق، أحد ضحايا حريق السنترال ، قبل لحظات من وفاته. وائل، الذي كان يعمل في نيابة الموارد البشرية بالشركة المصرية للاتصالات “We”، كان من بين من حاصرتهم النيران داخل المبنى.

 

مكالمة أحد ضحايا سنترال رمسيس
مكالمة-أحد-ضحايا-سنترال-رمسيس

مكالمة أحد ضحايا سنترال رمسيس

في تفاصيل المكالمة، سُمع صوت وائل مبحوحًا ومختنقًا بالدخان، بينما كانت سُهى تحاول الاطمئنان عليه وتسأله عن حاله وعن القطط التي كانا يعتنيان بها معًا في أروقة السنترال، تلك القطط التي أصبحت رمزًا صغيرًا للدفء والارتباط بالمكان. المكالمة انتهت بصمت مفجع بعد أن طلب وائل منها إغلاق الخط، مدركًا أن الخروج بات مستحيلًا.

المشهد لم يكن مجرد محادثة، بل كان وداعًا صامتًا بين زملاء، ومشهدًا إنسانيًا يلخص حجم التضحية والصمود وسط كارثة مفاجئة.

 

المصرية للإتصالات تنعي شهدائها
المصرية للإتصالات تنعي شهدائها

الشركة تنعي شهداءها وتتعهد بدعم أسرهم

بعد الكارثة، أصدرت الشركة المصرية للاتصالات بيانًا رسميًا تنعي فيه أربعة من موظفيها الذين قضوا أثناء أداء عملهم، وهم: وائل مرزوق، وأحمد رجب، ومحمد طلعت، وأحمد مصطفى. وقد وصفتهم الشركة بـ”شهداء الواجب”، مشيرة إلى أنهم جسّدوا أسمى معاني الوفاء والالتزام المهني، حيث واصلوا أداء مهامهم حتى اللحظات الأخيرة، رغم تصاعد ألسنة اللهب وانقطاع الكهرباء وانتشار الدخان.

وأكد البيان أن إدارة الشركة قررت تقديم كل سبل الدعم المادي والمعنوي لأسر الشهداء، تقديرًا لتضحياتهم ووفاءً لما قدموه من إخلاص وتفانٍ في العمل. وأضافت الشركة: “نقف إلى جانب عائلاتهم في هذه اللحظات العصيبة، وسنظل نذكرهم بكل فخر وامتنان.”

 

حريق رمسيس
حريق رمسيس

حريق رمسيس يترك أثرًا إنسانيًا قبل أن يكون تقنيًا

لم يكن الحريق مجرد حادث تقني أثر على شبكات الهاتف والإنترنت، بل كان صدمة إنسانية كشفت عن قصص أبطال حقيقيين داخل المؤسسة. فبين الانقطاعات المؤقتة للخدمة وعمليات الطوارئ التي أعادت الاتصالات للعمل بسرعة، كان هناك موظفون وقفوا في وجه الخطر، وواجهوا مصيرهم بشجاعة.

الحادث أعاد للأذهان أهمية توفير بيئة آمنة للعاملين، ومراجعة خطط الطوارئ لضمان سلامة الأرواح قبل المعدات. كما كشف عن روابط إنسانية قوية بين العاملين، حيث تحولت مواقع العمل إلى أماكن لها روح، وتفاصيل مثل إطعام القطط أصبحت جزءًا من الذاكرة والحنين.

اليوم، يتذكر العاملون في الشركة وائل ورفاقه، لا كأسماء في بيان نعي، بل كأرواح تركت أثرًا عميقًا، وقصة لن تُنسى عن الشجاعة والتفاني في لحظة فارقة.

أربعة من “أبناء الشركة” ارتقوا شهداء في موقع عملهم، لكن تضحياتهم لن تذهب سُدى. فالحزن لا يُمحى، لكن الذاكرة الجماعية تحتفظ بتفاصيلهم كرمز للبطولة والوفاء. ويبقى صوت وائل الأخير شاهدًا على لحظة لن تُنسى، ونداءً لتكريم كل من يعمل في الظل، من أجل استمرار الخدمة وحماية أرواح الآخرين.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق خالد الغندور: مودرن سبورت يقرر عدم تفعيل بند شراء معتز زدام.. واللاعب يعود للترجي
التالى الاتحاد يطلب ضم موهبة الأهلي ضمن صفقة مروان عطية