سائق واقعة المنوفية بدأت خيوط الفاجعة المروعة التي وقعت على الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية تتكشف مع تقدم تحقيقات النيابة العامة حيث لم يكن الحادث الذي أودى بحياة تسعة عشر شخصًا وإصابة ثلاثة آخرين مجرد قضاء وقدر بل جريمة مكتملة الأركان بطلها سائق متهور ومالك سيارة متواطئ لتتحول رحلة كفاح الفتيات إلى نهاية مأساوية بسبب الاستهتار واللامبالاة التي فاقت كل تصور.
سائق واقعة المنوفية اعترافات التهور والقيادة تحت تأثير المخدر
كشفت التحقيقات عن مفاجآت صادمة حول سلوك سائق السيارة النقل المتهم حيث تبين أنه تعمد ارتكاب سلسلة من المخالفات القاتلة فقد حاول تجاوز السيارة التي كانت تسير أمامه بطريقة جنونية فقام باجتياز الحاجز الخرساني الفاصل بين اتجاهي الطريق ليسير عمدًا في الاتجاه المعاكس معرضًا حياة الجميع للخطر ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أثبتت التحاليل أن المتهم كان يقود وهو واقع تحت تأثير المواد المخدرة.

شريك في الجريمة دور مالك السيارة الصادم
لم تقتصر المسؤولية الجنائية على السائق وحده بل امتدت لتشمل مالك السيارة النقل الذي تبين تواطؤه بشكل واضح حيث أسفرت التحقيقات عن ثبوت قيامه بتمكين السائق المتهم من قيادة السيارة رغم علمه التام بأن الأخير لا يحمل رخصة قيادة تجيز له ذلك وهو ما يشكل مخالفة صريحة لأحكام المادة (٨١ مكرر/٣) من قانون المرور الأمر الذي دفع النيابة العامة لإصدار قرارها بحبس مالك السيارة احتياطيًا.

إحالة عاجلة للجنايات ومطالبات مدنية
في استجابة سريعة لتحقيق العدالة الناجزة أمرت النيابة العامة بإحالة كل من السائق ومالك السيارة المتسببة في الحادث إلى محكمة الجنايات المختصة في جلسة عاجلة تم تحديدها يوم الثلاثاء الموافق 8 يوليو 2025 وفي موازاة ذلك باشرت النيابة استكمال التحقيقات بسماع أقوال شهود العيان وذوي الضحايا الذين قام سبعة منهم إلى جانب ممثل هيئة قضايا الدولة بالادعاء مدنيًا ضد المتهمين.

النيابة العامة تؤكد استمرار التحقيقات
تواصل النيابة العامة جهودها الحثيثة لاستكمال كافة إجراءات التحقيق في هذه القضية التي هزت الرأي العام وتؤكد أنها لن تتوانى في جمع كل الأدلة والقرائن لضمان تحقيق أقصى درجات العدالة لضحايا هذا الحادث الأليم ومحاسبة كل من تسبب في هذه الكارثة الإنسانية معلنة أنها ستكشف عن النتائج النهائية للتحقيقات فور الانتهاء منها بشكل كامل.