نقص المغنيسيوم حيث يعد معدنا أساسيا لا غنى عنه حيث يلعب دورا محوريا وحيويا في أداء العديد من وظائف الجسم الحيوية وفي الآونة الأخيرة اكتسبت مكملات المغنيسيوم الغذائية شعبية واسعة وانتشارا كبيرا نظرا للفوائد المحتملة التي تقدمها في معالجة مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية ومع ذلك يظل الكثير من الناس يجهلون ما إذا كانوا يحصلون بالفعل على كمية كافية من هذا المعدن الهام من خلال نظامهم الغذائي اليومي.
نقص المغنيسيوم الخفي وعوامل الخطر
غالبا ما يمر نقص المغنيسيوم دون تشخيص دقيق لفترات طويلة فقد لا تظهر الأعراض الواضحة والمميزة إلا عندما تنخفض مستويات هذا المعدن في الجسم بشكل حاد وملحوظ ووفقا لما ذكره موقع “إن دي تي في” فإن الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة مثل داء السكري أو صعوبات في امتصاص العناصر الغذائية أو الإسهال المزمن أو داء الاضطرابات الهضمية المعروف بالسيلياك هم أكثر عرضة للإصابة بنقص المغنيسيوم مقارنة بغيرهم.
تقلصات العضلات علامة مبكرة
تعتبر تقلصات أو تشنجات العضلات التي تحدث دون سبب واضح ومبرر خاصة في منطقة الساقين واحدة من أولى العلامات التي قد تشير إلى وجود نقص في مستويات المغنيسيوم بالجسم وقد تكون هذه التقلصات مؤلمة للمريض وتحدث بشكل عشوائي غير متوقع أو قد تظهر بوضوح أثناء فترات ممارسة النشاط البدني أو بعدها مباشرة.
التعب والضعف العام
قد يؤدي انخفاض مستويات المغنيسيوم في الجسم بشكل مباشر إلى شعور عام ومستمر بالتعب والإرهاق أو نقص ملحوظ في مستويات الطاقة والحيوية ويفسر ذلك بأن نقص المغنيسيوم يؤثر سلبا على عملية نقل الإشارات العصبية كما يؤثر على مستويات عنصر البوتاسيوم داخل خلايا العضلات مما قد يسبب الشعور بالتعب والضعف العام على التوالي.
تأثير النقص على صحة العظام
يُعد نقص المغنيسيوم أحد عوامل الخطر الهامة التي تزيد من احتمالية الإصابة بمرض هشاشة العظام ويمكن أن يؤثر هذا النقص إذا استمر لفترات طويلة بشكل سلبي ومباشر على كثافة وقوة العظام مما يزيد بدوره من خطر التعرض للكسور والإصابة بهشاشة العظام مع مرور الوقت خاصة لدى كبار السن والنساء بعد انقطاع الطمث.
