
عبر عدد من المواطنين بمدينة سطات، في اتصالات متطابقة بهسبريس، عن غضبهم الشديد نتيجة الانقطاعات المتكررة للماء الشروب، مستنكرين في الوقت ذاته عدم الالتزام بمضمون البلاغات التي تصدرها الشركة المكلفة بالتوزيع بين الفينة والأخرى.
وأمام استمرار انقطاع الماء الصالح للشرب عن معظم أحياء المدينة تارة، وعن المدينة كلها تارة أخرى، يتكبد المواطنون معاناة إضافية بالبحث عن الماء في النواحي القروية المجاورة، واستجداء قطرات من محلات تنظيف السيارات بالمجال الحضري، واقتناء المياه المعدنية.
وقال المواطن “و.م” لهسبريس إن “بلاغات الشركة باتت محفوظة عن ظهر قلب لدى الساكنة بعبارة: (على إثر أشغال الربط والتقوية الجارية على مستوى القناة الرئيسية… فإن الصبيب سيعرف انخفاضا قد يصل حد الانقطاع)”، متسائلا باللسان الدارج: “واش هاذ الأعطاب أو الأشغال مبغاتش تسالي منذ سنوات؟”.
ولتوضيح الغموض، اتصلت هسبريس بالمديرة الإقليمية للشركة الجهوية متعددة الخدمات بسطات، التي أحالتنا على المكلف بمصلحة التواصل بالمؤسسة المعنية، الذي طلب بدوره التشاور مع مديرته قبل تزويدنا “بإعلان عاجل وهام”.
وبحسب الإعلان الذي توصلت به هسبريس، فإن “انخفاض الماء الشروب بمدينة سطات إلى حد الانقطاع، كان موضوع إخبار في إعلان سابق، يحدد فترة الانقطاع بسبب الأشغال، لمدة يوم كامل من التاسعة صباحا من يوم أمس الثلاثاء إلى التاسعة صباحا من اليوم الأربعاء”.
وأمام عدم التزام الجهات المعنية بالمدة المحددة، واستمرار معاناة السكان مع انقطاع الماء الشروب، سارعت المديرية الإقليمية للشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء-سطات إلى إصدار إعلان توضيحي عاجل، توصلت به هسبريس ظهر اليوم، ذكرت فيه أن “الأشغال الجارية حسب الإعلان الخاص بأمس الثلاثاء، مازالت مستمرة إلى حدود الساعة”، وأن “صبيب الماء سيعرف انخفاضا إلى حد الانقطاع، إلى حين الانتهاء من تلك الأشغال”.
وأوضحت الشركة المكلفة بتوزيع الماء بسطات أن الأشغال الجارية “تستهدف تقوية الصبيب، عن طريق تثبيت مضخات جديدة عالية الصبيب، فضلا عن ربط القنوات المنجزة الجديدة، نظرا لما تعرفه مدينة سطات والجماعات المجاورة من توسع عمراني”.