أخبار عاجلة
المغرب وفرنسا يبحثان ملف الهجرة -
أسعار النقل الجوي -
انقطاع الماء يغضب سكانا بسطات -
ترامب: "حرب إيران وإسرائيل" قد تعود -

"في المشمش".. هل يفوز ترامب بجائزة نوبل للسلام؟

"في المشمش".. هل يفوز ترامب بجائزة نوبل للسلام؟
"في المشمش".. هل يفوز ترامب بجائزة نوبل للسلام؟

رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران في فإن طموحه الأكثر إلحاحاً يتمثل في الحصول على جائزة نوبل للسلام، الهدف الذي ظل يطارده لسنوات. 
عبر ترامب صراحة عن استيائه العميق من عدم حصوله على الجائزة رغم تدخلاته الدولية المتعددة، حيث كتب على منصة "تروث سوشيال": "لن أحصل على جائزة نوبل للسلام مهما فعلت، بما في ذلك جهودي في روسيا/أوكرانيا وإسرائيل/إيران".
تاريخ الإحباط يعود إلى سنوات، ففي فبراير 2023 صرح خلال لقاء مع بنيامين نتنياهو: "لن يمنحوني الجائزة أبداً. وأنا أستحقها"، في إشارة إلى تحيز محتمل ضد غير الليبراليين، حيث أشار إلى أن "ثلاثة من الرؤساء الأمريكيين الأربعة الفائزين بالجائزة ديمقراطيون".

مساعي دبلوماسية وترشيحات متناقضة

تعددت الترشيحات لترامب لنيل الجائزة، بدءاً من ترشيح باكستان له في يونيو 2025 تقديراً لدوره في تخفيف التوتر مع الهند، حيث أشاد بيان حكومي بـ"بُعد نظره الاستراتيجي وحنكته السياسية"، لكن الهند نفت وساطته، مؤكدة أن وقف إطلاق النار تم عبر محادثات ثنائية بين الجيشين. 
كما رشحه النائب الجمهوري بادي كارتر لدوره في "وقف الصراع الإسرائيلي-الإيراني ومنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وهي ترشيحات ليست الأولى؛ ففي 2020 رُشح بسبب اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل ودول عربية (اتفاقات إبراهيم) ، وفي 2018 بسبب جهوده بين الكوريتين.

تصطدم هذه المساعي بجدار من النقد الأكاديمي والسياسي. فالدبلوماسي المصري مصطفى الفقي وصف الترشيح في مقاله بـ"الأهرام" بأنه "مسعى لاسترضاء واشنطن"، مشيراً إلى أن منح الجائزة لقائد دعم حرب غزة التي أزهقت 200 ألف روح "يفقدها مصداقيتها". بينما عبّرت النائبة الباكستانية شيري رحمان عن سخط البرلمان بقولها: "كيف نرشح من وصف إبادة غزة بـ'الضرورة الأمنية'؟ هذه وصمة عار".

معايير الجائزة وإشكاليات الاستحقاق

تشترط جائزة نوبل للسلام "تعزيز الأخوة بين الأمم وإنشاء مؤتمرات سلام"، وورغم أن شروط الترشيح ليست صارمة (يمكن لرؤساء الدول وأعضاء البرلمانات الترشيح)، فإن الإنجازات الفعلية لترامب مثيرة للجدل، فاتفاق وقف إطلاق النار مع إيران لم يصمد ساعات حتى أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صواريخ إيرانية، كما أن ضرباته للمنشآت النووية الإيرانية انتهكت القانون الدولي حسب انتقادات باكستانية، والأكثر إشكالية أن باكستان نفسها شهدت احتجاجات على ترشيحه بسبب دعمه "لإبادة غزة"، حيث وصف سياسيون القرار بأنه "تملق سياسي" و"يدنس كرامة باكستان".

تنافس مع أوباما وانقسام الخبراء

يعكس هوس ترامب بالجائزة تنافساً مع سلفه باراك أوباما، الذي فاز بها عام 2009 بعد أشهر فقط من توليه الرئاسة، ما جعل جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق، يعلق بسخرية: "ترامب يريد الجائزة لأن أوباما حصل عليها"، فيما أشاد ليندسي غراهام بدوره الإيراني قائلاً: "إذا غيرت إيران سلوكها، يستحق ترامب الجائزة مضاعفة"، لكن محللين أوضحوا أن وقف إطلاق النار مع إيران لم يحل الأزمات الجوهرية مثل مصير اليورانيوم المخصب أو دعم الميليشيات الإقليمية.

رؤساء أمريكيون حصلوا على نوبل 
فاز أربعة رؤساء أمريكيين فقط بالجائزة وهم:  ثيودور روزفلت (1906) لتوسيعه التحكيم الدولي، وودرو ويلسون (1920) لإنشاء عصبة الأمم، وجيمي كارتر (2002) لوساطته في كامب ديفيد، وأوباما (2009) لـ"جهوده في تعزيز الدبلوماسية الدولية". المفارقة أن أوباما تبرع بقيمة الجائزة (1.4 مليون دولار) للأعمال الخيرية ، بينما يبدو ترامب مهتماً بالرمزية السياسية أكثر من الناحية الإنسانية.

فرص معدومة وتحديات أخلاقية

في المحصلة، تبقى فرص ترامب في الفوز شبه معدومة وفق استطلاع "فورين بوليسي" الذي شمل 85% من خبراء العلاقات الدولية. فالجائزة تُمنح لحلول دائمة بينما اتفاقات ترامب هشة، وتُكرّم الشخصيات التوافقية وهو أكثر رئيس أمريكي استقطاباً، وتشترط الالتزام بالقانون الدولي وسجله مليء بالانتهاكات. يبقى الترشيح مجرد أداة دعائية في معركته الانتخابية، بينما تظل جائزة نوبل للسلام حلماً بعيداً عن متناول سياساته المثيرة للجدل.
 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بنوك مركزية كبرى تحذر من الاعتماد على العملات الرقمية المستقرة كأساس للنظام النقدي العالمي
التالى “هيلانة سامح أنور” الأولى جمهوريًا في مسابقة مواهب مصرية عن المرحلة الإعدادية