شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا في السوقين المحلي والعالمي خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، متأثرة بتهدئة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط بعد الإعلان عن هدنة بين إسرائيل وإيران، مما أدى إلى تراجع الإقبال على أصول الملاذ الآمن، بحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب المحلية خسرت نحو 130 جنيهًا خلال تعاملات اليوم مقارنة بإغلاق أمس، حيث سجل جرام الذهب عيار 21 نحو 4690 جنيهًا، بالتزامن مع هبوط الأوقية عالميًا بنحو 54 دولارًا لتصل إلى 3315 دولارًا.
وأضاف أن أسعار الذهب في السوق المحلية سجلت ما يلي:
جرام الذهب عيار 24: 5360 جنيهًا
عيار 18: 4020 جنيهًا
عيار 14: 3127 جنيهًا
الجنيه الذهب: 37520 جنيهًا
وكانت الأسعار قد شهدت ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات أمس الإثنين بنحو 20 جنيهًا، حيث بدأ جرام الذهب عيار 21 التداول عند 4800 جنيه، وأغلق عند 4820 جنيهًا. أما الأوقية العالمية فشهدت تذبذبًا بين 3369 و3395 دولارًا قبل أن تُغلق عند 3369 دولارًا.
وأكد إمبابي أن الذهب يواجه ضغوط بيع قوية نتيجة تراجع المخاطر الجيوسياسية، مما قلل من الإقبال على الاستثمار في المعدن النفيس، لافتًا إلى أن الأسواق العالمية تترقب شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، أمام الكونجرس، والتي قد ترسم ملامح السياسة النقدية للفترة المقبلة.
وأشار إلى أن أي تلميحات من الفيدرالي الأمريكي بشأن خفض أسعار الفائدة قد تعيد الزخم إلى أسواق الذهب، لا سيما في ظل تصريحات نائبة رئيس الفيدرالي، ميشيل بومان، التي اعتبرت أن الوقت قد يكون مناسبًا لبدء دورة التيسير النقدي، خاصةً مع ضغوط سوق العمل ومحدودية تأثير السياسات الجمركية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التضخم.
ومن المقرر أن يقدم باول اليوم الثلاثاء تقرير السياسة النقدية نصف السنوي أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب الأمريكي، وسط ترقب واسع لتصريحاته حول الفائدة والتضخم والنمو الاقتصادي، في ظل مؤشرات على اقتراب التضخم من المستويات المستهدفة ومرونة سوق العمل.
وقد تتأثر حركة الدولار والأسواق بناءً على فحوى شهادة باول، حيث إن تأكيده على غياب بيانات كافية لتخفيض الفائدة سيعزز قوة الدولار، بينما قد يتراجع الدولار إذا أبقى الباب مفتوحًا أمام تخفيف السياسة النقدية.
وتنتظر الأسواق أيضًا حزمة من البيانات الاقتصادية الأمريكية خلال الأسبوع الجاري، من أبرزها:
مؤشر ثقة المستهلك (الثلاثاء)
مبيعات المنازل الجديدة
طلبات إعانة البطالة
بيانات السلع المعمرة والناتج المحلي الإجمالي (الخميس)
مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (الجمعة)
ومن المتوقع أن تُشكل هذه المؤشرات مسار السياسة النقدية خلال الأشهر المقبلة، مما يُضفي مزيدًا من الترقب في أسواق المال والذهب.