أدان مجلس الكنائس العالمي بشدة الهجوم الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة بدمشق بتاريخ 22 يونيو، والذي أسفر عن سقوط نحو 25 شخصًا وإصابة أكثر من 68 آخرين. جاء هذا ضمن بيان أصدرته اللجنة المركزية للمجلس خلال اجتماعها المنعقد في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، بحضور ممثلين عن الكنائس الأعضاء من مختلف أنحاء العالم.

بيان مجلس الكنائس العالمي
وأشار مجلس الكنائس العالمي إلى أن الهجوم، الذي نفذته جماعة متطرفة مرتبطة بتنظيم داعــ ش، يمثل تهديدًا جديدًا لأمن الكنائس والمجتمعات المسيحية في سوريا، خصوصًا في المرحلة التي أعقبت سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024. وأكد المجلس أن هذا الاعتداء لا يستهدف الأرواح البريئة فحسب، بل يهدد أيضاً الكيان التاريخي للكنيسة ودورها في بلد مُنهك بالحرب.
أبدت اللجنة تضامنها الكامل مع البطريرك يوحنا العاشر يازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، ومع جميع الكنائس المسيحية في سوريا. كما حثت السلطات السورية على اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لحماية دور العبادة وضمان سلامة المواطنين، وبالأخص أفراد الأقليات الدينية.

مجلس الكنائس العالمي عن التعاون بين الطوائف
وحث مجلس الكنائس العالمي على تعزيز التعاون بين الطوائف وتقديم الدعم المباشر للكنائس التي تعرضت للأضرار، مشددًا على أن الحفاظ على الوجود المسيحي في المنطقة ليس مجرد ضرورة إنسانية وروحية، بل يشكل رسالة أمل في مواجهة الكراهية والعنف.

واختتم بيان مجلس الكنائس العالمي التعاون بين الطوائف بالدعاء، متمنياً البركة والسلام لجميع الكنائس والمجتمعات المسيحية في سوريا والشرق الأوسط، هذه الأرض التي تمثل مهد الإيمان المشترك.