زار بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، البطريرك يوحنا العاشر، كنيسة مار إلياس في دويلعة بدمشق، عقب التفجير الإرهابي الذي استهدفها على يد انتحاري، ما أسفر عن وقوع 35 بين قتيل وجريح.

البطريرك يوحنا العاشر يعرب عن حزنه العميق
عبّر البطريرك يوحنا عن حزنه العميق قائلاً إن القلوب تنزف دماً على الشهداء الأحبة الذين فقدتهم الكنيسة. وأقام غبطته الصلاة داخل كنيسة مار إلياس فور وقوع الحادث، وشاركه فيها البطريرك أغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، والبطريرك يوسف العبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، إلى جانب رؤساء الكنائس في دمشق. وسط مشاعر الحزن والأسى التي سيطرت على الجميع، تم رفع الصلوات ليُمنح الشهداء الراحة الأبدية وللجرحى الشفاء السريع، كما أمِل الجميع بتعزية القلوب المكلومة.

زيارة البطريرك يوحنا العاشر للجرحى في المستشفيات
بعد انتهاء الصلاة، قام البطريرك يوحنا مع البطريرك أفرام الثاني بزيارة الجرحى في المستشفيات، متمنِّيَيْن لهم التعافي العاجل والعودة إلى حياتهم بسلام.

البطريرك يوحنا العاشر خلال كلمته عن الأحداث
أكد البطريرك يوحنا العاشر خلال كلمته أن الأحداث التي وقعت في الدويلعة لا تعكس صورة سوريا ولا تتوافق مع قيم وأخلاق أبنائها، واصفاً العمل الإرهابي بالمرفوض من قبل جميع الأديان والمبادئ الإنسانية. شدد على أن المسيحيين والمسلمين في سوريا يشكلون نسيجاً اجتماعياً واحداً لا يمكن تمزيقه.
وأضاف أن هذه الأفعال لن تؤثر على وحدتنا، مشيراً إلى أن حضور الجميع في الصلاة اليوم يمثل رسالة دعم ومواساة لأهالي الضحايا ولكل السوريين. كما دعا إلى الثبات في الإيمان وعدم الاستسلام للخوف، مستشهداً بكلام السيد المسيح: أنا في وسط الكنيسة ولن تتزعزع.

بدوره، أكد الأب يوحنا شحادة تمسك الكنيسة بمبادئ المحبة والسلام، داعياً إلى الصلاة من أجل المتألمين في كل مكان. شدد أيضاً على أن ما حدث لن يؤثر على إيمان السوريين المتجذر بقيم الإنسانية.

وعبّر عدد من الحضور والمواطنين عن حزنهم العميق تجاه الحادثة، مؤكدين تضامنهم الكامل مع أسر الضحايا ورفضهم القاطع لمثل هذه الأفعال التي وصفوها بأنها دخيلة على ثقافة السوريين. كما دعوا إلى تعزيز روح المحبة والوحدة الوطنية في مواجهة الألم.