الثلاثاء 24 يونية 2025 | 12:57 مساءً

المهندس مدحت يوسف
حذّر المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق والخبير البترولي، من التداعيات الخطيرة المحتملة في حال تصاعد التوترات في الخليج وإقدام إيران على إغلاق مضيق هرمز، مؤكدًا أن 20% من إمدادات النفط العالمية تمر عبر هذا الممر الحيوي، ولا توجد أي دولة قادرة على تعويض هذا النقص حال توقفه.
وقال "يوسف" في تصريحات خاصة لـ "العقارية" إن تأثير هذا الإغلاق سيكون عالميًا، وسيتسبب في أزمة إمدادات غير مسبوقة، قد تدفع العديد من الدول الفقيرة أو غير المجهزة ماليًا، مثل الأردن، إلى أزمة خانقة بسبب عجزها عن توفير احتياجاتها من النفط والغاز.
وأوضح نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، أن مصر تعتمد على الخارج لتوفير ما يقرب من 40% من احتياجاتها النفطية، ويتم الحصول عليها عادة عبر تعاقدات طويلة الأجل مع دول مثل الكويت والعراق والسعودية، بفترات سداد تمتد من ثلاثة إلى تسعة أشهر، مشيرًا إلى أنه في حال انقطاع هذه الإمدادات، ستضطر مصر للجوء إلى "السوق الفورية"، حيث تكون الأسعار مرتفعة ويُطلب سدادها فورًا، وهو ما يمثل عبئًا ماليًا ضخمًا. وأوضح أن هذه الفجوة في التمويل ستؤثر سلبًا على ميزانية الدعم والطاقة في مصر، وتجعل البلاد عُرضة لمزيد من الضغوط المالية.
وأكد الخبير البترولي أن أي تصعيد في الحرب الإسرائيلية الإيرانية، أو تنفيذ تهديدات بإغلاق الممرات الملاحية، سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير، قد يتخطى الـ 100 دولارًا للبرميل أو أكثر، إذا طال أمد الصراع. وقال إن المضاربات في السوق ستتزايد بشكل حاد، بسبب تراجع المعروض وزيادة الطلب، ما سيؤدي إلى ارتفاع يومي في الأسعار حتى تهدأ الأوضاع.
وأوضح الخبير البترولي أن أسعار النفط كانت قد تراجعت قبل اندلاع الحرب إلى نحو 62-63 دولارًا، ما اعتُبر انفراجة، لكن بعد التصعيد الأخير قفزت الأسعار بأكثر من 14 دولارًا.
وأشار يوسف إلى أن الأسواق العالمية بدأت بالفعل تُظهر مؤشرات على اضطراب قادم، إذ غيرت ناقلات نفط وحاويات مساراتها.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.