الثلاثاء 24 يونية 2025 | 06:15 مساءً

السفن في مضيق هرمز
قال نديم السبع، الرئيس التنفيذي لشركة فيرست فاينانشال ماركتس، إن إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل شكّل نقطة تحول حاسمة في إعادة تشكيل خريطة تسعير المخاطر في أسواق الطاقة، لا سيما بعدما أُبعد شبح إغلاق مضيق هرمز، الذي كان كفيلًا بدفع أسعار النفط إلى مستويات تتجاوز 120 دولارًا للبرميل.
وفي مقابلة تلفزيونية، أوضح السبع أن الأسواق العالمية كانت تضع سيناريوهات كارثية في حال تصاعدت المواجهة بين الجانبين إلى حد تهديد الملاحة في المضيق الحيوي، مشيرًا إلى أن معظم التقديرات من قبل مؤسسات كبرى مثل أوبك وجولدمان ساكس وسيتي بنك كانت تتوقع قفزات حادة في الأسعار.
استقرار مؤقت.. والأسواق تترقب
أشار السبع إلى أن رفع هذا الخطر الجيوسياسي أدى إلى دخول الأسواق في مرحلة استقرار مؤقت، متوقعًا أن يستمر هذا "الهدوء السعري" لمدة شهر إلى شهر ونصف، في ظل ترقب الأسواق لتثبيت وقف إطلاق النار على الأرض بشكل فعلي.
وأضاف: "الأسواق تحب اليقين، ولهذا تمر الآن بمرحلة جس نبض، تتأكد خلالها أن التصعيد انتهى فعلاً، رغم احتمال وجود بعض الخروقات المحدودة".
" title="YouTube video player" frameborder="0">
تدخلات خلف الكواليس حدّت من صعود الأسعار
وفي رده على تساؤلات حول التراجع غير المتوقع في أسعار النفط رغم اشتعال الضربات، كشف السبع أن ما جرى كان نتيجة "تدخلات مدروسة" من صُنّاع السوق (Market Makers)، والبنوك المركزية، والمؤسسات الاستثمارية الكبرى.
وأوضح أن هذه الجهات تدخلت بشكل مباشر وغير مباشر لمنع تفلت الأسعار إلى مستويات لا تخدم مصالحها، مشيرًا إلى أن نفس السيناريو تكرر في سوق الذهب كذلك.
وأكد: "لو تم بالفعل إغلاق مضيق هرمز، لما نجحت كل هذه التدخلات. لكن ما دامت الأزمة لم تصل إلى هذا الحد، فإن السيطرة على الأسعار كانت ممكنة، وقد نجحت فعلاً".
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.