
بعنوان “النساء والفن في المغاربِ” صدر باللغة الفرنسية عن “دار الفنك” المغربية كتاب جماعي جديد، بإدارة نادية صبري ورشيدة تريكي، يهتم بتجارب وشهادات فنية نسائية في المغرب والجزائر وتونس.
وقدّم هذا العمل الجديد أمس الإثنين، بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، ضاما أعمال ندوة نُظّمت بالرباط سنة 2021، ونُشرت معزّزة بالصور في 252 صفحة، وشاركت فيها كل من غيثة الخياط، أنيسة بوعياد، براهيم علوي، مريم السبتي، جاك لينهاردت، فريد الزاهي، سيدة بن زينب، خديجة طنانة، أمينة مانية، نجاح زربوط، صفاء الرواس، فاطمة شفاع، نجاة الدهبي، المايا، مليكة بوعبد الله الدرباني، مروا الشرقاوي، يمنة بن يدر، إيليزابيث بيزكيرنيك، مريم عمرون، وافاء غبصي، نوها بن يبدري، ووسيلة تمزالي.
وفي تقديم الكتاب قال عبد العزيز الإدريسي، رئيس قسم المتاحف بالمؤسسة الوطنية للمتاحف، إن العمل يبرز “الدور المهم الذي لعبته وتلعبه المرأة في المشهد الفني”، وتقديمه “استمرارية منطقية” للمعارض التي استقبلها متحف محمد السادس حول فنانات مغربيات وغير مغربيات؛ بوعي بـ”أهمية العمل الذي يفرض نفسه يوما بعد يوم للفنانات بالمغرب”.
شيراز الفاسي، المندوبة العامة لوالونيا–بروكسيل بالمغرب، قالت إن المشروع الأول الذي أشرفت عليه منذ قدومها للرباط هو هذا الكتاب، الذي يقدّم ما الذي يعنيه أن تكون فنّانة في المغرب والجزائر وتونس، وهو “مشاركة للحياة الفنية والشّغف”؛ فالثقافة، كما توضّح ذلك شهادات الكتاب، “أداة تحرّر”.
إريك فالت، مدير مكتب اليونسكو بالرباط، ذكر من جهته أن هذا الكتاب “أكثر من تكريم، فهو فعل عرفان وعدالة ونقل”، ودُعم “لقناعتنا بأن الثقافة منفعة عامة مشتركة، ومن أجل ربط جسر بين إفريقيا وأوروبا والعالم العربي، وترميم ذاكرة ممحيّة”؛ علما أن “المبدعات لم يغبن يوما عن المنطقة”.
الناقدة نادية صبري، التي أدارت الكتاب الجماعي مع رشيدة تريكي، قالت إن هذا العمل الجديد “مخصص للصوت النسائي في التعبير الفني المغاربي”، وهو “مغامرة جميلة” من أجل تسليط الضوء على “مغارب الثقافة”.