قالت النائبة أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب إن الرد الإيراني على القصف الأمريكي لمنشآتها النووية لم يستغرق وقتًا طويلًا، بعد أن بدأت طهران عملية «بشائر الفتح» ضد القواعد الأمريكية في قطر والعراق، مشيرة إلى أن المنطقة تذهب باتجاه حرب شاملة، وهو ما حذرت منه مصر مرارًا وتكرارًا.
وأضافت أن الوضع الآن ينذر بكارثة على المنطقة بأسرها، ستكون تداعياتها وخيمة، ولن تستثني أحدًا، وهو ما يتطلب وقفًا للتصعيد، حتى لا تتمدد الحرب بشكل مأساوي، مشيرة إلى أن تلك الأحداث هي نتيجة طبيعية للبلطجة الأمريكية والصهيونية، في غياب تام للمنظمات الدولية.
وأكدت النائبة أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب أننا لا ولم ولن نتمنى أن تُدَوِّي صفارات الإنذار في منطقة الخليج، التي أصيبت بالشلل الكامل، كما هو حاصل خلال الساعات الأخيرة، بعد أن تم وقف حركة الملاحة الجوية، والاستنفار العسكري للدرجة القصوى، لافتة إلى أنه يجب تغليب صوت العقل، لتجنب المزيد من التصعيد والنتائج الكارثية، وهو الأمر الذي حذر منه الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتابعت النائبة: رغم التريليونات التي منحتها دول الخليج إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وصفقات الأسلحة المتتالية، في ظل وجود قواعد عسكرية منتشرة في كافة الدول الخليجية، إلا أن الصواريخ الإيرانية أثبتت الآن أن هذه القواعد ليست حصنًا منيعا يحمي المنطقة بالكامل، وأن «المتغطي بأمريكا عريان».
وأضافت أنه منذ عقود، حرصت الولايات المتحدة على إقامة قواعد عسكرية في جميع دول الخليج، بهدف حماية المصالح الأمريكية والإقليمية، واحتواء النفوذ الإيراني، وهو ما أدى إلى اعتماد تلك الدول بشكل كلي على واشنطن، والابتعاد تدريجيًّا عن العرب ومصر.
وأكدت النائبة أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب أنه لطالما كانت مصر، بقلبها النابض وحضارتها العريقة، الحاضنة الكبرى للأمة العربية في كل أوقات الأزمات والتحديات، مشيرة إلى أنه من موقعها الجغرافي والتاريخي إلى دورها السياسي والثقافي، تظل مصر الملاذ الآمن والبيت الدافئ الذي يلجأ إليه العرب عند المحن، لتعبر عن روح التضامن والكرم العربي الأصيل.
وأشارت إلى أن مصر تحملت الكثير من التجاوز في حقها والإساءات والتطاول في أوقات كثيرة، لكنها كانت وتظل بحق أم الدنيا، التي لم يكن دورها في محيطها الإقليمي نابعًا من الجغرافيا فقط، بل من واقع مسؤولية تاريخية، شكَّلتها التجارب والمواقف والتحولات الكبرى في المنطقة، على مر العصور.
وشددت النائبة أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب على أن مصر تخطو دائمًا بعقلانية وحكمة في أي موقف أو قرار، ولا تنساق إلى الاندفاع أو التهور، مشيرة إلى أننا لا يوجد لدينا أية قواعد عسكرية أجنبية على أراضينا، ولذلك فإن قدر مصر أن تكون قوية، وعادلة، وعاقلة، وأن تحارب حين يكون القتال دفاعًا عن الكرامة، وأن تتريث حين يكون الصبر طريقًا للحكمة، وأنها لم تسعَ يومًا للهيمنة، لكنها لم تقبل أبدًا بالانكسار، وهذا هو قدرها، وهذه هي رسالتها: «أن تظل ثابتة حين يتهاوى الآخرون، وأن تظل منارة في زمن الفوضى، ودرعًا حين تغيب العدالة».