كشف الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، عن تفاصيل غير معلنة تتعلق بالمكالمة الأخيرة بين الرئيس السابق حسني مبارك والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما خلال احداث ثورة 25 يناير.
وقال النمنم، خلال مقابلة مع برنامج "نظرة" المذاع على قناة "صدى البلد": "دور الجيش لم يبدأ في 30 يونيو فقط، بل منذ اندلاع أحداث يناير، واللحظة الفاصلة كانت عندما أصبح من المؤكد أن الرئيس الأسبق حسني مبارك سيرحل في ذلك الوقت، وبحسب ما ينص عليه الدستور، كان يفترض أن يتولى رئيس مجلس الشعب منصب الرئاسة مؤقتا، إلا أن المجلس كان محل نزاع قضائي، وتوجد أحكام ببطلان انتخاب أكثر من 184 من أعضائه، ما جعل هذا السيناريو غير قابل للتنفيذ".
وأشار النمنم إلى مكالمة هاتفية شهيرة جرت بين الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما ومبارك، والتي لم يتم نشرها بالكامل في الإعلام المصري أو الأمريكي.
وأوضح أن الجزء الذي لم يكشف من المكالمة تضمّن مطالبة أوباما لمبارك بعدم تسليم السلطة للجيش أو لرئيس البرلمان، بل إلى مجلس رئاسي مدني يرأسه الدكتور محمد البرادعي، ويضم قيادات سياسية وعسكرية محددة اقترحها الجانب الأمريكي، ما أثار غضب مبارك ودفعه لإنهاء المكالمة بغضب شديد.
وأكمل: "هذا الجزء من المكالمة لم يعلن رسميا، لكنه ورد في رواية نقلها مبارك بنفسه في عام 2019 خلال زيارة قام بها وزير قطاع الأعمال الأسبق مختار خطاب له في مستشفى المعادي، حيث تحدث مبارك عن تفاصيل تلك المرحلة الحساسة".
وذكر: "الإدارة الأمريكية لم تكن راغبة في تسليم الحكم للجيش المصري، بل عملت بكل قوة لتقويض دوره السياسي، ولم تكن مرتاحة لشخص المشير حسين طنطاوي، القائد العام للقوات المسلحة وقتها ومن هنا نفهم الصرخات التي كانت تعلو في الميادين خلال عامي 2011 و2012، مطالبة بتشكيل مجلس رئاسي مدني واستبعاد المجلس العسكري تماما".
