أكد محسن رضائي، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، أن جميع المواد النووية المخصبة تم نقلها إلى أماكن آمنة، في وقت تواصل فيه إسرائيل استهداف المنشآت النووية الإيرانية.
وأوضح رضائي أن الهجمات الإسرائيلية طالت منشآت رئيسية في نطنز وأصفهان وخينداب وأراك، لكنه أشار إلى أن هذه المواقع "كانت قد أُخليت مسبقًا"، مؤكدًا أنه تم تأمين كافة المواد النووية في مواقع غير معلنة.
وشدد المسؤول الإيراني على أن "العلماء الإيرانيين والمنشآت النووية لم تتعرض لأي ضرر"، معتبرًا أن "الهجمات لم تحقق أي هدف جوهري"، وأن الرد الإيراني "كان محسوبًا ومنضبطًا".
في السياق ذاته، أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، عن قلقه من تعذر تتبع مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة عالية، بسبب تصاعد الهجمات، موضحًا أن المفتشين الدوليين لم يتمكنوا من أداء مهامهم الرقابية، مما يصعب التحقق من طبيعة البرنامج النووي الإيراني في هذه المرحلة.
من جانبه حذر رئيس شركة الطاقة النووية الروسية، من أن استهداف مفاعل بوشهر النووي الواقع جنوب إيران قد يؤدي إلى "كارثة نووية على غرار تشرنوبل"، في إشارة إلى أسوأ كارثة نووية شهدها العالم عام 1986 في أوكرانيا.
واعتبر المسؤول الروسي أن أي استهداف عسكري لبوشهر "لا يهدد إيران وحدها، بل قد يتسبب بكارثة بيئية وبشرية في منطقة الخليج بأكملها"، في ظل وجود ملايين السكان قرب المفاعل، ومخاطر تسرب إشعاعي واسع النطاق.