قال الإعلامي مصطفى بكري، إن الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل باتت الشغل الشاغل للرأي العام في المنطقة، مشددا على أن إسرائيل هي من بدأت هذا العدوان، بينما ردت إيران بقوة وحسم، في مشهد حول مناطق إسرائيلية عديدة مثل تل أبيب وبئر السبع وحيفا إلى "الجحيم".
وأوضح بكري خلال برنامجه "حقائق وأسرار" المذاع على قناة صدى البلد: "إسرائيل تتكتم بشكل صارم على حجم الخسائر، رغم أنها دائما ما تتحدث عن الديمقراطية، ولكنها تفرض رقابة على كل الاخبار ووزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ظهر على شاشات التلفزيون وهو يهدد باعتقال كل من يشاهد قناة الجزيرة، بل وطالب بمنع بث القناة داخل فلسطين المحتلة، وسحب اعتماد مراسليها".
وسخر بكري من استنكار إسرائيل لاستهداف مستشفى عسكري في بئر السبع، قائلًا: "هم الآن يطلقون النداءات ويستنجدون لأن إيران أصابت مستشفى، لكن ماذا عن مستشفيات غزة التي دمرتموها بالكامل؟ ماذا عن الأطفال والمرضى الذين حرموا من الكهرباء والدواء وقتلوا في الحضانات؟".
وتابع: "الشعب الفلسطيني يقتل ويجوع منذ الثامن من أكتوبر 2023، وإسرائيل تواصل قمعه وقتله حتى في أثناء سعيه للحصول على المساعدات أليس هؤلاء مدنيين أيضًا؟".
وفيما يتعلق بالمواقف العربية، أشار بكري إلى أن هناك حالة من "الفرحة" والارتياح الشعبي في الشارع العربي، نكاية في إسرائيل، رغم وجود تحفظات لدى البعض على مواقف إيران لكنه أكد أن سقوط إيران سيتيح للمحتل الإسرائيلي استكمال مشروعه التوسعي في المنطقة.
وأكمل: "إسرائيل لا تفرق بين دول عربية معتدلة أو متشددة، مطبعة أو غير مطبعة، إذ تعتبر الجميع أعداء في سبيل تحقيق حلم إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات ويجب أن يتم إدراك هذه الحقيقة ونقلها إلى الأجيال القادمة، ومن لا يرى ذلك، لا يقرأ الواقع بشكل صحيح".
وذكر: "المواجهة الحالية تضع الجميع أمام خيارين لا ثالث لهما إما أن تقف في خندق إسرائيل، أو أن تقف ضدها والخيار الوحيد هو الوقوف في وجه الاحتلال الذي ينتهك كل القوانين، ويمضي في تدمير غزة وقتل أهلها دون رادع".
