أخبار عاجلة

تعليق مشروع هيدروجين بارز إلى أجل غير مسمى

تعليق مشروع هيدروجين بارز إلى أجل غير مسمى
تعليق مشروع هيدروجين بارز إلى أجل غير مسمى

قررت شركة بي بي البريطانية تعليق مشروع هيدروجين بارز في الولايات المتحدة إلى أجل غير مسمى، في ضربة قوية لخطط الطاقة النظيفة، وتراجعٍ صارخ عن طموحات الشركة في مجال خفض انبعاثات الكربون.

ووفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، علّقت شركة بي بي خططها لمشروع الهيدروجين الأزرق في مصفاة وايتينغ بولاية إنديانا الأميركية، بالإضافة إلى البنية التحتية المرتبطة به لالتقاط الكربون وتخزينه.

وكان المشروع حجر الزاوية في تحالف الغرب الأوسط للهيدروجين النظيف (MACH)، وجزءًا من منحة فيدرالية بقيمة مليار دولار من وزارة الطاقة الأميركية.

وأشارت "بي بي" إلى "عدم اليقين الاقتصادي، وتباطؤ نمو سوق الهيدروجين، وتركيزها المتجدد على النفط والغاز" بوصفها أسبابًا رئيسة لهذا القرار.

مشروع هيدروجين أزرق في أميركا

كانت شركة بي بي البريطانية قد اقترحت إنتاج الهيدروجين من الغاز الطبيعي واحتجاز انبعاثات الكربون لمصانع الصلب في إنديانا وعملاء محتملين آخرين في الغرب الأوسط.

كما خططت الشركة لاستعمال جزء من هذا الإنتاج لتعويض نقص الهيدروجين في عمليات مصافيها، وفق المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة.

وقال متحدث باسم شركة بي بي: "بينما نُعلّق مشروعنا المنخفض الكربون في المنطقة إلى أجل غير مسمى، ينصبّ تركيزنا على بناء مستقبل قوي وتنافسي اقتصاديًا لمصفاة وايتينغ".

وكان من المقرر أن ينقل المشروع ثاني أكسيد الكربون عبر الأنابيب من وايتينغ إلى مواقع تخزين في مقاطعات ريفية مثل بينتون، ونيوتن، وبولاسكي، ووايت، وجاسبر.

إلّا أن المعارضة المحلية كانت تتزايد؛ إذ خشي السكان والمسؤولون في مقاطعة بينتون، حيث أُجريت الاختبارات الزلزالية، من أن تُلوِّث التسريبات مياه الشرب، أو تُلحق الضرر بالأراضي الزراعية، أو تُسبِّب زلازل.

ولم يقتصر ردّ الفعل العنيف على المجتمعات الريفية؛ ففي شمال غرب إنديانا، دقّ السكان ناقوس الخطر بشأن مخاطر الانفجار والتلوث البيئي، على طول مسار خط أنابيب ثاني أكسيد الكربون المُقترح، بحسب ما نقلته منصة "فيول سلز ووركس" (Fuel Cells Works).

مصفاة وايتنينغ التابعة لشركة بي بي
مصفاة وايتنينغ التابعة لشركة بي بي - الصورة من وكالة رويترز

التخلي عن مشروع إنتاج الهيدروجين الأزرق

يأتي انسحاب شركة بي بي من مشروع إنتاج الهيدروجين الأزرق في إنديانا بعد قرارها الصادر في فبراير/شباط 2025، بخفض تمويل الطاقة المتجددة بمقدار 5 مليارات دولار، ما أثار مخاوف من تراجع الشركة عن التزاماتها البيئية السابقة لصالح ربح الوقود الأحفوري.

ويجادل المنتقدون بأن انهيار مبادرة احتجاز الكربون وتخزينه يُبرر المخاوف من أن احتجاز الكربون يسمح للملوثين بتأخير التخفيضات الحقيقية للانبعاثات، بدلًا من تسريع التحول إلى الطاقة المتجددة.

وقررت "بي بي" خفض إنفاقها على مصادر الطاقة المتجددة بمقدار 5 مليارات دولار سنويًا، بما في ذلك تطوير منصات الرياح البحرية والطاقة الشمسية، وفق بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وكانت الشركة البريطانية تخطط لامتلاك 50 غيغاواط من القدرة على توليد الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، مع بناء محفظة متنوعة من مصادر الطاقة المتجددة.

كما قررت "بي بي" ضمن "إستراتيجية إعادة الضبط الأساسية" زيادة الاستثمار في النفط والغاز إلى نحو 10 مليارات دولار سنويًا، بما يسهم في زيادة الإنتاج.

وتستهدف الشركة زيادة الإنتاج إلى 2.3-2.5 مليون برميل من النفط المكافئ بحلول عام 2030، مقارنةً بإنتاج 2.36 مليون برميل من النفط المكافئ في 2024، جنبًا إلى جنب مع زيادة الاستثمار في النفط والغاز.

مركز للهيدروجين في ولايات أميركية

كان مشروع إنتاج الهيدروجين الأزرق في مصفاة وايتينغ جزءًا من جهد أوسع لتطوير مركز للهيدروجين في ولايات إلينوي وإنديانا وميشيغان.

ففي عام 2024، أبرمت وزارة الطاقة الأميركية اتفاقية تمويل بقيمة مليار دولار مع تحالف الغرب الأوسط للهيدروجين النظيف (MACH)، وهو تحالف بين القطاعين العام والخاص يضم شركة بي بي.

كان مشروع وايتينغ، المُعلّق حاليًا، عنصرًا أساسيًا في هذا الاقتراح، إلى جانب محطات أخرى لإنتاج الهيدروجين تُطوّرها شركات كونستليشن إنرجي (Constellation Energy) وإنفينرجي (Invenergy) وإير ليكيد (Air Liquide).

لكن وزارة الطاقة الأميركية لم تصرِف سوى 22 مليون دولار من هذه المنحة حتى الآن، وليس من الواضح ما إذا كانت إدارة ترمب ستواصل الوفاء بالتزامها التمويلي.

إنتاج الهيدروجين الأزرق في أميركا

وفي وقت سابق من العام الجاري (2025)، ترددت شائعات عن إدراج مركز الهيدروجين في الغرب الأوسط على قائمة مشروعات الطاقة النظيفة التي وضعها وزير الطاقة الأميركي كريس رايت.

وقال النائب فرانك مرفان (ديمقراطي من إنديانا) لرايت في جلسة استماع عُقدت في 7 مايو/أيار 2025: "هذا الغموض يعصف باقتصادنا".

ومنذ ذلك الحين، ألغت وزارة الطاقة الأميركية تمويلًا بقيمة 3.7 مليار دولار لتجارب احتجاز الكربون ومشروعات أخرى، إلّا أن الوزير رايت قال للمشرعين، إن وزارة الطاقة ستواصل مراجعة التزامات إدارة بايدن المتعلقة بالمِنح حتى نهاية الصيف.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. تعليق مشروع هيدروجين أزرق تابع لشركة بي بي البريطانية من منصة "إس آند بي غلوبال"
  2. معلومات إضافية عن مشروع إنتاج الهيدروجين الأزرق من منصة "فيول سلز ووركس"
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وزير الخارجية الإيراني: إسرائيل ستندم على الخطأ الاستراتيجي الكبير الذي ارتكبته
التالى قوات الحماية المدنية بالبحر الأحمر تنجح فى إنقاذ طفل سقط فى بالوعة مياه صرف