استدعت الاستعدادات الجارية من لدن السلطات لاحتضان مدينة الدار البيضاء تظاهرات كبرى، على رأسها كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، تسريع تهيئة جنبات واد بوسكورة، الذي كان يشكل خطرا على الساكنة بسبب الفيضانات من جهة، والتلوث الذي يحدثه من جهة أخرى.
وحثت السلطات الولائية بجهة الدار البيضاء سطات الجهات المنتخبة على تأهيل جنبات الواد المذكور، حتى يكون في حلة جديدة، خصوصا وأنه محاذ للطريق السيار.
وصادقت جماعة الدار البيضاء خلال دورتها الاستثنائية التي ترأسها الحسين نصر الله، الثلاثاء، في غياب عمدة المدينة نبيلة الرميلي، على اتفاقية تتعلق بتأهيل جنبات واد بوسكورة، بقيمة مالية تناهز 55 مليون درهم.
ووفق الاتفاقية التي تمت المصادقة عليها واطلعت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية، سيتم العمل على تهيئة المساحات الخضراء، وتهيئة حدائق موضوعاتية وبيئية، وتهيئة ممرات للراجلين، وتهيئة جسر للمشاة يربط ضفتي واد بوسكورة، وتهيئة ممرات للركض بامتداد 3.2 كلم، وتهيئة فضاءات الألعاب للأطفال، وتهيئة فضاءات للياقة البدنية، وتهيئة ملاعب رياضية (فضاء الكرة الحديدية، ملاعب كرة السلة، ملاعب باديل، فضاء تنس الطاولة)، وتهيئة فضاء التزحلق، وتهيئة فضاء للنزهة.
وستعمل الشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء سطات، وفق الاتفاقية ذاتها، على تتبع وضعية منشآت تصريف مياه الأمطار التابعة لها والمتواجدة بمحيط واد بوسكورة، بينما تلتزم شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للبيئة بإنجاز كافة العمليات الكفيلة بإنجاز المشروع خلال مدة زمنية تحدد في 12 شهرا.
وأكد يوسف شكور، مدير شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للبيئة، التي سيعهد لها تدبير هذا المشروع، خصوصا في الجهة المحسوبة على الحي الحسني، أنه سيتم العمل على خلق فضاءات ومرافق تستهدف مختلف الفئات العمرية، وتجعل منه فضاء للترفيه بعدما كان مصدرا للتلوث.
ووفق المعطيات التي قدمها المسؤول نفسه، فإن المشروع سيتم تنفيذه في إطار اتفاقية شراكة تجمع بين كل من مجلس عمالة الدار البيضاء، ومجلس جهة الدار البيضاء سطات، ومجلس جماعة الدار البيضاء.
