يستعد الممثل المغربي إبراهيم خاي للعودة إلى الشاشة الكبيرة من خلال شريط سينمائي جديد يحمل عنوان “زاز”، من توقيع المخرج يوسف المذخر، في تجربة سينمائية تحمل أبعادا اجتماعية ونقدية وتمزج بين الطابع الدرامي واللمسة الكوميدية الساخرة.
وحسب المعطيات التي توصلت بها هسبريس، فإن الفيلم يأتي ثمرة فكرة عبدو شامي وسيناريو مشترك بينه وبين رشيد صفر، ويسرد قصة رجل بسيط يدعى “زاز” عاش حياة عادية، إلى أن يجد نفسه في قلب العاصفة بعد انتشار مقطع فيديو له وهو يدلي بتصريحات تنتقد أحد البرلمانيين؛ فيتحول إلى مادة دسمة على مواقع التواصل الاجتماعي، ويثير جدلا واسعا في الرأي العام، ليتحول زاز بين عشية وضحاها من رجل مغمور إلى شخصية تحت الأضواء، ويخوض غمار تجربة غير مألوفة، تعيد تشكيل علاقته بالعالم وبنفسه.
ويسلط الفيلم، الذي يجسد بطولته إبراهيم خاي، الضوء بأسلوب نقدي ساخر على واقع الشهرة المفاجئة وكيف تتحول من فرصة إلى محنة حيث يجد البطل نفسه محاطا بتناقضات المشهد الاجتماعي والإعلامي، في رحلة تكشف زيف بعض القيم وتسائل مآلات الصدق في زمن “الترند”.
يضم العمل كوكبة من الأسماء اللامعة في الساحة الفنية الوطنية؛ من بينهم عبدو الشامي، وعبد اللطيف شوقي، وسارة دحاني، وكريم سعيدي، وسحر المعطاوي، وجواد السايح، وصالح بغ، وصالح عباس، وزياد فاضلي، وزكريا عاطفي، ولبنى شكلاط، ومهدي تكيطو، ومريم زبير، وأيوب حكيم، وسفيان سميع، إلى جانب إبراهيم خاي الذي يؤدي دور البطولة.
ويأتي هذا الظهور السينمائي للممثل المغربي إبراهيم خاي في وقت كان فيه غيابه عن الشاشة محط تساؤلات عشاقه بعد سنوات من التألق في الأعمال الفنية التلفزيونية والمسرحية.
وفي حوار مع هسبريس، عبّر الفنان إبراهيم خاي عن استيائه من بعض الممارسات التي يعرفها الوسط الفني، مؤكدا أن شركات الإنتاج وليس القنوات هي المسؤولة الرئيسية عن تهميش مجموعة من الأسماء الفنية، بالاعتماد على ما وصفه بـ”الشللية”.
وأوضح خاي: “لا يتصلون بنا إلا إذا احتاجوا لأدوار ثانوية؛ وهذا خلل بنيوي يستدعي قوانين تضمن للممثلين حقهم في الظهور والاشتغال، وتقترح توزيعا عادلاً للأدوار بنسبة 75 في المائة للفنانين و25 في المائة للمنتج لانتقاء عناصر خارجية إن رغب”.
وأضاف أنه رفض المشاركة في عدد من الأعمال الرمضانية، بعد أن عرضت عليه أدوار هامشية في حلقة أو اثنتين، معتبرا أن احترام المسار الفني لا يتحقق إلا من خلال أدوار تليق بالتجربة وبالاسم.
ويرتقب أن يعيد شريط “زاز” إبراهيم خاي إلى الواجهة ويمنح للمشاهد المغربي فرصة لمتابعة عمل فني مختلف، يجمع بين النقد الاجتماعي وبين التشويق الدرامي ويطرح أسئلة عميقة حول علاقة الفرد بالمجتمع والسلطة والإعلام.
